المدارس الخصوصية تتوجس من عودة التعليم "عن بعد" وتكرار سيناريو الخلافات مع أولياء التلاميذ
مع توسع دائرة انتشار فيروس "كورونا" المستجد في المملكة، تسود حالة من التخوف لدى العديد من أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي من احتمال العودة إلى الحجر الصحي الشامل، واعتماد نمط التعليم عن بعد.
وقال محمد مدير مؤسسة إبتدائية خاصة متواجدة بحي جميلة 7 بمنطقة سباتة في مدينة الدار البيضاء، في تصريح للجريدة 24، أنه في ظل تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، واحتمال تبني الحكومة قرار العودة إلى الحجر الصحي الشامل، هذا الأمر من شأنه أن يتسبب في أضرار لجميع المؤسسات التعليمية الخاصة، وسيجعلها مجددا في خلافات مع أولياء أمور التلاميذ الرافضين للتعليم عن بعد.
ووفق ذات المتحدث، فإن قرار اغلاق المدارس خصوصا الخاصة، واعتماد الدراسة عن بعد، سيجعل الأسر ترفض أداء الواجبات عن فترة الحجر الصحي، وهذا سيؤدي إلى تكرار سيناريو الموسم الماضي ونشوب خلافات جديدة معهم قد تصل إلى القضاء.
وأبرز المتحدث ذاته، على أن الحكومة مدعوة في ظل تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، إلى اتباع النماذج الأوروبية التي اعتمدت الحجر الصحي، دون أن يشمل المؤسسات التعليمية، حيث مازالوا يواصلون الدروس الحضورية، رغم تفشي الوباء.
وشدد مدير المؤسسة، أنه يجب من الحكومة عدم اتباع تجربة السنة الدراسية، بكون أنه لم يتقبلها أحد، لا المؤسسات ولا التلاميذ ولا الآباء أو الأطر التربوية، بسبب ضعف تحصيل العلمي، مضيفا أن اتخاذ قرار التعليم عن بعد مرة أخرى، ستكون له عواقب وخيمة.
