رئيس الخارجية بالنواب يكشف رسالة الخطاب الملكي الأخير

بعد الصمت الطويل الذي لزمه المغرب إزاء ما يقع بمنطقة الكركرات الحدودية من قبل بلطجية الجبهة الانفصالية "البوليساريو"، جاء الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس، مساء أمس، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، ليكشف عن كون المغرب تعمد عدم الرد على هذه الاستفزازت، لكونه (المغرب) هو الرابح في قضية الصحراء، من جهة، ومن جهة أخرى، ترك الانفصاليين يراكمون الأخطاء بالمنطقة.
وأوضح يوسف غربي، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطنية والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب، أن الخطاب الملكي أكد أن المغرب ترك الانفصاليين يرتكبون الخطأ بالكركرات ولم يستجب للاستفزازات التي قاموا بها بالمعبر الحدودي ليكسب المغرب المزيد من النقط في معركة الصحراء.
وأضاف غربي، في تصريح "للجريدة24"، أن الاستفزازات الاخيرة للانفصاليين دليل على تلقيهم ضربة قاضية بخصوص سيرورة الملف بالأمم المتحدة.
وشدد غربي، وذلك تعليقا على الخطاب الملكي، أن ما يقع بالكركرات يؤكد مرة أخرى أن خصوم الوحدة الترابية للمملكة يعيشون لحظة صعبة، وهو ما أشار إليه الخطاب الملكي، يقول المتحدث.
ولفت رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب إلى أن الخطاب الملكي الذي ألقاه مساء أمس أكد معطى أساسيا، وهو أن القرار الأخير للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء، أقبر مخططات الخصوم، بدليل أنه (القرار الاخير) أكد أن الجزائر طرفا أساسيا في ملف الصحراء، وكذلك ذكر في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
وتابع غربي أن تقرير الأمم المتحدة الأخير أكد أن مقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي الموسع بالصحراء هو الحل الواقعي الوحيد الممكن لتسوية نزاع الصحراء، وفي المقابل لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى مطلب الخصوم والمتعلق بإجراء الاستفتاء في الصحراء.
وأبرز رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطنية والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب، أن الخطاب الملكي الأخير أشار إلى أن غالبية الدول مع مقترح المغرب، مما يؤكد أن المنتظم الدولي الذي راهن عليه الخصوم في وقت من الأوقات لم يعد قائما، بل أصبح ( المنتظم الدولي) مع المغرب ومقترحه.