حزب النهج "الجزائري".. مشتل العدمية ومعاكسة القضايا الوطنية

الكاتب : الجريدة24

16 نوفمبر 2020 - 11:00
الخط :

هشام رماح

اختار حزب النهج الديمقراطي، التغريد خارج السرب فيما يتعلق بقضية المغاربة الأولى المتعلقة بالدفاع عن حوزة الصحراء المغربية بوصفها جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني الممتد من طنجة إلى الكويرة، أما الإعلام الجزائري فقد تلقف بلاغ الحزب بكثير من الحبور وقد هلل له حتى صدق على حزب بقايا الرفاق وصف حزب النهج الديمقراطي الجزائري.

وفيما تتطلب المرحلة العصيبة التي تشهدها قضية الصحراء المغربية تضافر كل الجهود وتلافي كل الاختلافات من أجل قضية بذل المغاربة بشأنها الغالي والنفيس، اختار حزب النهج الديمقراطي "الجزائري" السباحة ضد التيار، وقد رأى من بقي منه إصدار بلاغ في شأن تدخل القوات المسلحة الملكية لطرد مرتزقة "بوليساريو" من منطقة الكركرات العازلة، وكان لهم خيرا أن يصمتوا، مثل جماعة "العدل والإحسان".

وفيما ألجم بقايا الرفاق ألسنتهم متى توترت الأوضاع في منطقة الكركرات وتحروا صمتا مريبا وهم يعاينون على مدى أزيد من ثلاثة أسابيع شرذمة من الجبهة الانفصالية وهم يكبدون المغرب وموريتانيا على حد السواء خسائر بمنعهم مرور البضائع والأفراد من معبر الكركرات الحدودي بين البلدين الجارين، نط هؤلاء بلا خجل ولا وجل ليدلوا بخلاف ما تبنته مختلف الأطياف المغربية، وقد أثبتوا أن العجب العجاب لا يعجبهم حتى.

في الجهة المناوئة للمغرب، هلل إعلام العسكر لـ"خونة الداخل" ولـ"بيان العار" الذي سيظل موشوما على جباه من انتصروا للانفصاليين ولفرقة الوطن وتمزق أراضيه لا لشيء سوى لتصفية ما علق في مخيلات "سياسيين"  يحاربون طواحين الهواء مثل "دون كيشوت"، ويهيمون على أوجههم في أرض البلاد غير عابئين بما يهم العباد ويجعلهم يدا واحدة تصفع العدو الذي يتربص بالمملكة الدوائر.

وإذ استبشر الإعلام الجزائري بـ"بيان العار" والمذيل من حزب النهج "الجزائري" فإن الأخير استبشر قبلهم بالأحداث التي شهدتها المنطقة العازلة والتصفية التي نفذها جنود المغرب البواسل، ليقول المحسوبون عليه "نحن هنا" بعدما طواهم النسيان والتهمه التيه وسط الوطن ليستلوا خناجرهم ويطعنونه بها في الخاصرة.

العرب تقول رب ضارة نافعة، فالمغاربة الآن أصبحوا يعلمون أكثر مما مضى من معهم ومن عليهم.. وبشرى لحزب النهج الديمقراطي بإضافة "الجزائري" إلى تسميته، إذ على الأقل عرف المغاربة الآن إلى حيث ينتمي المحسوبون على هذا الكيان الشبح بعد سنوات رمادية طوال.

آخر الأخبار