سائق مغربي بعد عودته من نواكشوط: " عانينا أثناء البلوكاج ماديا ونفسيا"

الكاتب : انس شريد

16 نوفمبر 2020 - 08:30
الخط :

أمينة المستاري

بنبرة ارتياح، وصف "عبد الإلاه .ع" إحساسه وهو في طريق العودة من نواكشوط وتوقفه بمدينة الداخلة، ب" الفرحة والفرج" بعد أن ضاقت لأيام، ليس بالنسبة له فقط بل لمجموعة من السائقين الذي وجدوا أنفسهم عالقين بنواديبو ونواكشوط والنقطة الكيلومترية55، بسبب "البلوكاج" الذي تسبب فيه بلطجية البوليزارية لأزيد من ثلاثة أسابيع.

بلغ عبد الإلاه اليوم الإثنين مدينة الداخلة في انتظار انطلاقه نحو أكادير، وحكى عن يومياته بنواكشوط قبل دخول الجيش المغربي لفك البلوكاج ودحر بلطجية البوليزاريو.

" 24 يوما بقينا عالقين هنا بنواكشوط، حتى نفذت مدخراتنا من المال وانتهت مدة التأمين مجموعة من الشاحنات...كما حدث لي شخصيا، اضطررت لاقتراض المال من طرف بعض الأشخاص الذين أعرفهم هنا، فيما عانى بعضنا من غياب التمويل وبعض المضايقات خاصة بسبب تواجدهم وسط الشارع...بل تأثر بعضنا نفسيا بسبب البلوكاج والأزمة المادية وكذا كان مجموعة منهم كيهزوا الهم للقروض اللي كتسناهم في المغرب بسبب هاد البلوكاج".

لحسن الحظ أن عبد الإلاه تمكن من ادخار بعض المال، بخلاف مجموعة من السائقين الذين وصف حالتهم ب "كتقطع القلب"، لكن رغم ذلك فقد بلغت الحالة النفسية بعبد الإلاه وغيره مداها "بقات فينا ديك الأيام غير الصوت أما الصورة مشات، السائقين وصلوا في الأيام الأولى لحالة صعيبة، مع غياب مسؤول يسأل عنا، إلى أن زارنا مسؤولون عن السفارة المغربية بنواكشوط، وقامت بمد بعض السائقين ببعض المواد الغذائية.

المغاربة الذين كانوا بنواكشوط لم تكن معاناتهم بقدر معاناة المتواجدين بالنقطة الكيلومترية 55، فقد كانت مسيرة أحد المقاهي بنواكشوط التي تتصف بالروح الوطنية تستقبل السائقين المغاربة وتساعدهم، خاصة وأن العديد منهم كانوا عاجزين عن تعبئة هواتفهم للاتصال بأهاليهم.

بالنسبة للسائقين بنواكشوط، بعد أن أخبروا بعودتهم إلى وطنهم، اتفق الجميع على الانطلاق دفعة واحدة بسبب انتهاء مدة شواهد التأمين ومدة الفيزا...من أجل بلوغ الجمارك والعبور إلى المغرب ...

"الناس فرحات بخبر تحرير المعبر من طرف جيشنا المغربي، تحت قيادة ملكنا محمد السادس، والأمر الذي نثمنه بقوة تفهم الدرك في الديوانة لوضعيتنا، حيث نسبة كبيرة من السائقين انتهت مدة شواهد تأمينهم، ولم يستطع بعضهم دفع ثمنها، وساعدونا كثيرا وتفهموا وضعيتنا، الغير إرادية بل هي بسبب الجرذان التابعين للبوليساريو، الذين تسببوا في أزمتنا.

آخر الأخبار