المديرية الجهوية بالراشيدية على صفيح ساخن

ندد المكتب المحلي للنقابة الوطنية الديمقراطية بالراشدية بما وصفه "باللامبالاة وعدم الإكترات اللذان تعامل بهما المدير الجهوي للضرائب مع حالة الإصابة المؤكدة بكوفيد 19 بقباضة الإدارة الجبائية بالرشيدية في تناف تام مع الإجراءات الواردة في الدليل العملي للتدابير و الإجراءات الوقائية بالمرافق العمومية خاصة ما يتعلق منها بتعقيم الفضاءات، توفير التجهيزات الصحية(الكمامات، المعقمات)، والتعامل مع المخالطين من الموظفين"،مشيرا إلى أن صحة و حياة الموظفين كما المرتفقين فوق كل اعتبار.
وعبر المكتب المحلي عن استهجانه للأسلوب الذي لجأ إليه أحد أعضاء النقابة الصفراء بعدما فشل في إقناع الموظفين بالترويج لمغالطات تتعلق بحل مكتب النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية بالرشيدية، مدينا بشدة الطريقة الانتقامية التي تعامل بها المدير الجهوي مع مضمون طلبات انتقال بعض أعضاء المكتب ، والتي حورها إلى تنقيلات تعسفية انتقاما لتضامنهم مع زميلهم الذي تعرض للتنقيل التعسفي"وما يؤكد قناعة المكتب بهذا الخصوص الطريقة التي تعامل بها المعني بالأمر عبر مفاجأة الزملاء الثلاث بالانتقالات التعسفية التي كانت كلها بعد عودتهم مباشرة من العطلة الإدارية و منحهم أجل لا يتجاوز 24 ساعة للالتحاق بالمدن البعيدة. مما يدل على الطابع التعسفي لهذه الانتقالات، سوء النية والانتقام".
النقابة ذاتها تساءلت عن الانتقال الذي وصفه بالتعسفي و "عدم تلبية المدير لرغبات الموظفين في الانتقال فلماذا لم يستجب لطلبات الانتقال الاخرى للعديد من الموظفات والموظفين و المبنية على التحمل العائلي ،الالتحاق بالعائلة أو تتضمن ملفات طبية و تحمس فقط في إرسال التقارير المغرضة لتسريع تنقيل اعضاء النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية بالرشيدية، دون مراعاة، ولو من باب الانسانية ، توقيت هذه التنقيلات في زمن الحجر الصحي و في زمن يعمل فيه الجميع على الحد من تداعيات الوباء، مما يكشف الوجه الحقيقي للعبقرية الإدارية للمدير الجهوي للضرائب بالرشيدية"، مسترسلة بإستغراب مجاراة المصالح المركزية لما يصبو إليه المدير الجهوي للضرائب بالرشيدية بالتضحية بكل موظف أعلن رفضه للممارسات البائدة لرئيسة تقسيمة الضرائب بالرشيدية وذلك بالموافقة على طلبات انتقالهم دون الوقوف على الأسباب والدوافع وراء تقديمهم لتلك الطلبات والمضمنة فيها، بعد مغادرة التقسيمة خمس (5) موظفين من أصل ثلاثة عشر (13) منذ تعيين رئيسة التقسيمة، وما يزيد الاستغراب أكثر ان هذه المديرية حديثة التأسيس وفي حاجة ماسة للموظفين في حين أن المدير المعني لا يهمه إلا التخلص من كل موظف يدافع عن كرامته وعن بيئة سليمة لممارسة مهامه، مما يوضح بجلاء الصبغة التعسفية و الانتقامية لهذه التنقيلات.
كما ذكرت النقابة ذاتها بأن المدير الجهوي بدل حل أصل المشاكل التي تسببت فيها رئيسة تقسيمة الضرائب بالرشيدية، التي كانت بالمناسبة ،قبل تعيينها بعدة سنوات، لا تفتح مكتبها إلا نادرا حيث تجلس يوميا الى جانب رئيس التقسيمة بمكتبه، فضل الانحياز المفضوح لها بتبني كل مواقفها، ومواجهة كل موظف لا يقبل سلوكياتها البعيدة عن التدبير الإداري السليم، بل يعبر أمام الملأ بأنها خط أحمر بالنسبة له، ولو أدى به الأمر إلى إفراغ هذه التقسيمة من كل موظفيها، ملفتة النظر إلى ان الإستهداف المستمر والمتواصل لمناضلات ومناضلي النقابة من خلال ممارسات غير قانونية من قبيل النقص من النقطة الادارية لسنة 2020 في حق خمسة مناضلين، الرفض أو التماطل في صرف تعويضات التنقل، خصم رخص التغيب الاستثنائية من عدد أيام الرخصة الإدارية السنوية، رفض استلام الطلبات التي يوجهها الموظفون عبر السلم الإداري إلى الإدارة المركزية والمنع أو الإقصاء من الدورات التكوينية.
واستنكرت الهيئة نفسها أيضا غياب معايير موضوعية و شفافة في التعيينات الجديدة على مستوى إدارات الضرائب بمدينة الرشيدية ، ويعتبرها مكافأة من المدير الجهوي لبعض الموظفين بناءا على الولاءات الإدارية والنقابية، حيث يتساءل الجميع كيف يمكن إسناد رئيس قطاع لموظف لا يدبر ضرائب تتعلق بملزمي ذلك القطاع أو إسناد رئيسي قطاعين مختلفين لموظفين يدبران معا ضرائب قطاع ثالث، معبرة عن رفضها باستمرار احتجاز الأغراض والمعطيات الشخصية لنائب رئيس مكتب الفرع بمكتبه السابق بتقسيمة الضرائب، بعد أن تم تغيير أقفال مكتبه أسبوعا قبل صدور قرار تنقيله التعسفي إلى ورزازات بتاريخ 2020/01/10 دون أن يتمكن من أخذها.