منذ تدخل المغرب بالكركرات أصبح النظام الموريتاني يتحفظ في اللقاء مع قيادة الجبهة الانفصالية، البوليساريو، كما يحصل هذه الأيام بموريتانيا.
ووفق تقارير صحفية، فإن بعض قيادات الجبهة، أبرزهم من يسمى "وزير خارجية الجبهة الانفصالية"، منذ أيام وهم يصولون ويجولون بالعاصمة نواكشوط يتوسلون صورة تلتقط على هامش لقاء مع أحد المسؤولين الموريتانيين، لترويجها لدى الرأي العام الدولي، لايهامه أن موريتانيا لا تزال تساند ومنحازة إلى الجبهة الانفصالية.
وقالت بعض وسائل الاعلام الموريتانية، أن المسؤولين في الدولة الموريتانية رفضوا لغاي اليوم تخصيص ولو بضع دقائق لوفد من الجبهة.
وفسرت بعض التحليلات في موريتانيا أن هذا الرفض الموريتاني هو رد من الحكومة الموريتانية بإيجابية على إتصال الملك محمد السادس، بالرئيس الموريتاني ولد الشيخ الغزواني، وهو ما يحتمل تجميد شبه رسمي للتعامل مع جبهة الإنفصاليين، في انتظار م ستسفر عنه النطورات السياسية بملف الصحراء.
ويعد رفض الحكومة الموريتانية اللقاء الرسمي بقيادة جبهة تندوف الأول من نوعه منذ عدة عقود، بعدما كان يتم اللقاء معهم بسهولة.
ونقلت صحيفة "الأنباء" الموريتانية، بأن جبهة البوليساريو حجبت عن إعلامها خبر زيارة وفد يضم بعض كبار قياداتها إلى موريتانيا التى تجاهل إعلامها خبر زيارة جاءت فى توقيت يحرج الدبلوماسية الموريتانية وهي تحتفى بعودة الدفئ إلى علاقاتها مع الجارة الشمالية المغرب”.
وتضيف الصحيفة أن وفد البوليساريو وصل نواكشوط بشكل سري، دون أن يحضى بإستقبال من طرف أي عضو من الحكومة، بعدما تقدمت بطلب إلى الحكومة الموريتانية لمناقشة طرد عناصرها من الكركرات.
وتضيف الصحيفة، أن وقد البوليساريو دخل موريتانيا عبر المعبر البري الرابط بين ولاية تيندوف الجزائرية وولاية ازويرات شمال موريتانيا، وخلال الزيارة تم الإتصال بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني وهو ما دفع بالحكومة الموريتانية لرفض تخصيص أي إستقبال للوفد المذكور بحجة الحفاظ على علاقات وطيدة مع المغرب.
وفي المقابل، تتداول بعض الوسائل أن موريتانيا تستعد لإستقبال الملك محمد السادس، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وستكون هي الأولى من نوعها.