مصطفى سلمى يكشف خلفيات إصرار جبهة تندوف على التضليل الاعلامي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

04 ديسمبر 2020 - 11:00
الخط :

في سياق مواصلة حملات التضليل الاعلامي التي تقوم مليشيات الجبهة الانفصالية "البوليساريو" بشأن "الحرب شرق الجدار الرملي، كشف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الناشط الحقوقي والسياسي، العائد من تندوف، عن خلفيات هذه الحملات الاعلامية، وعن إطلاق النار شرق الجدار ولو في مناطق بعيدة عن الحزام الأمني الذي ثبته الجيش المغربي، للدفاع عن سيادته في حالة وجود أي تهديد حقيقي.

وأبرز سلمى أن جبهة "البوليساريو" والجزائر بعد استنفاذ كامل رصيدهما من أوراق الضغط، وأمام استحالة حسم ملف الصحراء، لم يبق أمامهما من خيار غير إبقاء النزاع في حد متوسط من التوتر، حتى ولو كان بطلقة كلاشينكوف واحدة في اليوم، لحين تغير المعادلات الاقليمية والدولية الحالية التي لا تصب في مجملها في صالحهم، ولا في صالح توتر من درجة عالية في المنطقة.

وأشار ذات المصدر إلى أن الجزائر الغارقة في أزماتها الداخلية ليست في حاجة إلى الصحراء، ولكنها لن تقبل أي تسوية للنزاع أو فرض أمر واقع لا يراعي مصالحها، مشددا على أن ما تريده هو الابقاء على الوضع الحالي شرق الحزام حتى تنضج ظروف الحل أو تستعيد عافيتها، وتكون لها القدرة على فرض ما تريد.
ولفت مصطفى سلمى إلى أن المغرب في الوقت الراهن، وتبعا لسياسته المتبعة دائما الرامية الى تثبيت وتحصين المكاسب قبل التقدم إلى الأمام، يحتاج موريتانيا أكثر من حاجته للمناطق شرق الحزام المتنازع عليها، مضيفا أن المغرب لن ينجر الى حرب تريد الجزائر التي تأخرت في التصريح بنواياها أن تعيد بها النزاع الى المربع الاول.
وتابع أن البوليساريو بإمكانياتها الحالية، وبسبب تحكم الجزائر التي تريد المحافظة على مصالحها بأقل تكلفة، في إمداد الجبهة العسكري، لا تستطيع تغيير الوضع الميداني على الارض، حتى ولو غيرت من تكتيكها الذي تتبعه منذ اعلانها التنصل من اتفاق وقف اطلاق النار.

آخر الأخبار