تيزنيت: امتناع الفلاحين عن الحرث بسبب "سيبة الرحل"

الكاتب : الجريدة24

07 ديسمبر 2020 - 10:20
الخط :

أمينة المستاري

احتج الفلاحون بالمعذر  الكبير بإقليم تيزنيت، أمام مقر الجماعة تنديدا بتقاعس السلطات عن التعامل بجدية مع مشكل الرحل بالإقليم، وبعد أن قرر مجموعة من الفلاحين بدواوير إقليم تيزنيت العدول عن حرث أراضيهم هذه السنة بسبب الخوف من ضياع جهدهم بسبب غارات الرحل الذين ينتظرون الفرصة للرعي لنشر إبلهم ومواشيهم في الحقول والقضاء على المغروسات والأشجار ...ليجد الفلاحون أنفسهم كمن صب "الماء في الرمل".

هذا في الوقت الذي اضطرت فئة قليلة من الفلاحين إلى المغامرة بأموالها وشراء البذور"أمود" حيث اضطر بعضهم إلى الاقتراض  و"فوبيا" الرحل تلاحقهم لكنهم وجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر، الحرث ومصاريفه في ظل الأزمة المالية التي عرفها الجميع بسبب الوباء، وإمكانية الإجهاز على جهدهم من طرف الرحل، لكن في نهاية المطاف قرروا تفويض أمرهم لله والمغامرة.

وكانت نساء المعذر الكبير قد خرجن للاحتجاج أمام مقر الجماعة للتنديد بما يقوم به الرحل في الوقت الذي تقف فيه السلطات موقف المتفرج، أمام تصرفات الرحل الذين يعيثون فسادا في الإقليم ويتلفون مساحات كبيرة من المزروعات والأشجار، بل يتسببون في صراعات ومواجهات مع الساكنة تصل حد المواجهات بالسلاح والاعتداء على بعض أفرادها والتنكيل بها ونشر فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي.

الساكنة متذمرة من الممارسات الغير إنسانية للرحل، وهددت بالتصعيد والقيام باحتجاجات بجماعات الإقليم للتنديد بما يتعرضون له من اعتداءات على النفس وعلى الممتلكات واتهمت السلطة الإقليمية بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات صارمة لمشكل يتكرر سنويا، في الوقت لم يتم فيه تفعيل قانون المراعي والترحال، ولا أدل على ذلك سوى المواجهات السنوية التي تقع في المنطقة وتصل حد التعنيف والاعتداء على شباب الدواوير وشيوخها في حالة حاولوا منع الرحل من التهجم على ممتلكاتهم، سواء ممن يرعون إبلهم ومواشيهم أو من يقوم بذلك لفائدة الأعيان.

آخر الأخبار