الوزير أمكراز.. من لم يحم حقوق مستخدمة عراب البيجيدي لن يحمي فلسطين

الكاتب : الجريدة24

14 ديسمبر 2020 - 04:00
الخط :

هشام رماح

من احتمى بالصمت عن حقوق سكرتيرة مصطفى الرميد، المحامي السابق الذي يشغل حقيبة حقوق الإنسان في الحكومة المغربية والمنتمي لحزب العدالة والتنمية، التي وافتها المنية وهي غير مسجلة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لن يكذب علينا ويصور لنا كما تسول له نفسه أنه منذور لحماية فلسطين.

الكلام ها هنا موجه إلى محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، والكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، الذي لم يجد غضاضة وهو عضو في حكومة صاحب الجلالة في أن يظهر على قناة "الميادين" التابعة لحزب الله اللبناني والممولة من النظام الإيراني، ليطعن في قرار المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل.

إنه "الطنز العكري" الذي يمقته المغاربة ويتلقفون أماراته لدى الوزير الذي لم يحلم يوما أن يكون وزيرا وقد ارتدى جبة تفوقه حجما ولا يطيق وزنها، حتى أنه لم يتراجع عن التصريح لقناة تابعة لحزب الله المعروف بتدريبه لانفصاليي "بوليساريو" والذي كان سببا داعيا لقطع المغرب علاقاته مع إيران بعد انفضاح هذا الأمر.

قد يكون ظهور أمكراز وهو الذي يظن نفسه عارفا بكل الخبايا، فلتة من الكثير من الفلتات المدونة في سجله، لكن أليس في مثال الوزير الوصي على الشغيلة أن ينتصر لـ"تازة" قبل "غزة" أو بالأحرى الانتصار للمرحومة "جميلة بشر" التي لفظت أنفساها تحت ظلم ذوي القربى وكذا من يشتغلون في مكتبه الذين هرع لتسجيلهم في "لاسينيسيس" بعد انفجار الفضيحة شهر يونيو الماضي.

إن أمثال الوزير أمكراز فالحون في إعطاء الدروس وحريصون على الإدلاء بدلوهم متى كان الكلام غليظا، لكن الحقيقة المرة التي يتقنون فن التغافل عنها هي أن ما لا يدرك كله لا يترك جله، وجل ما تركه أمكراز هو الدفاع عن حقوق جميلة بشر أمام عرابه في حزب العدالة والتنمية، ومن لم يدافع عن المرأة الراحلة لن يترجى من ورائه الدفاع عن فلسطين أو شعبها بقدر ما ينتظر منه أن يتقافز على قرارات بلاده ويهاجمها في تلبس خطير بالخيانة.

نعم إنها خيانة أن تظهر على قناة غسان بن جدو، الموالية لحزب الله والممولة من إيران لترطن بما أرادوا لك قوله، في لعب بئيس لدور بطولة ارتضاه على حساب البلاد والعباد الذين ملوا من ترهات الإسلامويين، الذين ارتقوا متدثرين بجبة العفة وهم ذئاب تختفي تحت صوف الحملان.

وعلى الوزير محمد أمكراز أن يعرف أنه يتقاضى راتبه من أموال دافعي الضرائب، وهؤلاء ملوا من أسطوانات الشيوخ ومريديهم المشروخة، وإن عبر عن شيء فهو يلزمه وحده أما المغاربة "عاقوا وفاقوا" بالقالب الذي جعل من القضية الفلسطينية منصة للاغتناء ولترديد الكلام الخاوي.

وها هنا لا بد من التذكير بالكلام الصح.. وهو ما جاء في بلاغ الديوان الملكي كون إعادة العلاقات مع إسرائيل لن يكون على حساب القضية الفلسطينية وهو ما استوعبه الساسة الفلسطينيون والشعب هناك في الأراضي المقدسة.. أما ما دون ذلك من أمثل الوزير أمكراز، فليسوا غير "كومبارس" حان وقت خروجهم من على الخشبة.

آخر الأخبار