الجزائر تضع العصا في عجلة العلاقة المغربية التركية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

22 ديسمبر 2020 - 06:00
الخط :

كما يفعل دائما، لا يتردد النظام العسكري الجزائري في وضع العراقيل أمام حصول أي تقدم بين المغرب وتركيا.

وبعدما تداولت الصحافة الدولية أن المغرب معني ببعض منتجات الصناعة العسكرية التركية التي أثبتت فعاليتها الكاسحة في ليبيا ونكوني كرباغ، ذخلت الحسابات السياسية بين المغرب والجزائر والأتراك فصلا جديد من التجاذب.
واعتبر الأستاذ الجامعي، خالد يايموت، أن القيادة التركية وجدت نفسها أمام اختيار جزائري يقول إن أي تقدم للعلاقات مع أنقرة لا بد وأن يرافقه بناء مسار من الابتعاد الشامل عن التعاون التركي المغربي.

هذه الاشتراطات جعلت الجزائر تتدخل للحيلولة دون إتمام أي صفقة مغربية تركية محتملة، وفق خالد يايموت.
لكن في المقابل، بدت تركيا منزعجة، يضيف أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد بنعبد الله، من "التحول" "المفترض" الذي قام به المغرب، على مستوى التسليح.
وأشار يايموت إلى أنه بينما تجد تركيا نفسها أمام ضرورة دعم علاقاتها مع المغرب والجزائر، فإنها تقدم حاليا للجزائر خدمة تتعلق بنوع من التساهل فيما يخص التناول الإعلامي لقضية الصحراء.
ويأتي هذا التجاذب في الوقت الذي يبدو أن المغرب فكر في حزمة، بديلة وكاملة مع الإمريكيين، وبالتالي شراء طائرات من دون طيار، والأهم من ذلك جمع كل هذا في مسار، الإعلان الأمريكي بمغربية الصحراء.

ورغم ذلك، يقول يايموت، فإن الأتراك عازمون على بناء شراكة حقيقية مع المغرب، وقدموا بشكل جدي ما يثبت ذلك على الأقل منذ 20014. لكن الفيتو الفرنسي يمنع المغرب من الشراكة مع الأتراك في مجال التجارة والبنية التحتية، والأهم في الصناعة العسكرية.

آخر الأخبار