فيدرالية أباء وأولياء الثلاميذ: حرمان مليون تلميذ من الدراسة ضرب لمبدأ تكافئ الفرص

دخلت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ من خلال جلوسها مع باقي الفاعلين لحل الأزمة القائمة بين الأساتذة المتعاقدين ووزارة التربية الوطنية، بعد استمرار الإضراب لأسابيع طويلة.
محمد تامر رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالمغرب، قال في تصريح ل" الجريدة 24" إن ألاف التلاميذ يستفيدون من حصص الدعم التي أطلقتها الوزارة في إطار برنامجها لدعم واستدراك الحصص التربوية الضائعة للتلاميذ من خلال إشراك جميع الفاعلين التربويين لنجاح هذه الخطوة، مشيرا إلى أن اتخاذ هذه الخطوة الضرورية جاء بناء على طبيعة الفترة الزمنية من الزمن الدراسي الذي توقفت فيه الدراسة لما يقارب 4 أسابيع وما لهمن تأثير على تواريخ الامتحانات الاشهادية، مستطردا " كان ضروري أن نبحث عن صيغة من الصيغ لكي لا يضيع التلميذ، لأننا مجبرين، في الوقت الذي يطالب فيه الأساتذة بحقهم وهذا حق مشروع، يجب أن يكون منظما".

المتحدث ذاته عبر عن إدانته للظرفية الزمنية التي جاء فيها الاضراب" ما مسنا نحن هو الظرفية الزمنية التي يجب أخدها بعين الاعتبار هو كون أزيد من مليون تلميذ متابع بامتحانات، وفي هذه الحالة أمام تعنت الأساتذة المتعاقدين الذين يطالبون بحقوقهم التي نعتبرها مشروعة والتي نطالب فيها بأن يأخد فيها التلميذ كدرع بشري على اعتبار أنه ضحية، ونظرا لتشبت الوزارة بالجهوية التي تعتبرها لا مفر منها، نجد أن الأساتذة مصرون على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق الإدماج في الوظيفة العمومية، أمام هذا الوضع لا يمكنا الانتظار، قمنا نحن كمجتمع مدني بشراكة مع المؤسسات التعليمية لانقاد ما يمكن أنقاده، عبر تخصيص حصص ودروس مجانية للدعم بهذف استدراك الثلاميذ والتحاق بزملائهم".

وطالب الفاعل الجمعوي التنسيقيات الوطنية للأساتذة المتعاقدين بالأخذ بعين الاعتبار التلميذ كدرع بشري وضحية، بحكم أن تلاميذ المدارس العمومية ينتمون للطبقة الشعبية المسحوقة الغير قادرة الدروس الإضافية أو التعليم الخاص، فقنا باغتنام فرصة أسبوع أو أسبوعين للاشتغلال معهم".

واعتبر الفاعل عينه أن عدم استفادة مليون تلميذ من الدراسة هو ضرب لمبدأ تكافئ الفرص الذي جاء به الدستور، موضحا أن "الهيئات النقابية المحترفة والمهنية عندما تتقدم بملف مطلبي يضم 10 أو 11 نقطة، اذا ربحت 4نقط تخرج ببيات وتقول ربحنا المحطة الأولى والنضال مستمر بحيث لا يمكن ربح مجموعة من النقط وهكذا دواليك، المهنية في العمل النقابي عبر التاريخ، و من بعد الاستقلال لأنه لم يسبق للدراسة أن توقفت كل هذه المدة ولم يسبق لأي نقابة من النقابات أن قامت بهذا الإضراب لمدة 4 أسابيع، إذن نحن أمام" كارثة تعليمية ولن نسمح بأن تكون سنة بيضاء، رأفة بالأسر والعائلات ومراعاة لوضعهم الاجتماعي والاقتصادي الذي يسمح بذلك"، معبرا عن استناكاره" شكون غادي يضع ماشي غير التلميد بل حتى الأباء الذين يتعبون لجلب قوت وملبس أبناءهم، الوضع الاجتماعي ديالهم لا يسمح بذلك،ماشي حيث ولدو سقط ولكن ظروف خلاتو يفشل، وهذا عيب و عار".

وأكد المتحذث ذاته أنه نحن مع الأساتذة قلبا وقالبا شريطة أن لا تتوقف الدراسة" خليو الوليدات اقراو، مع تغليب المصلحة العامة ، كفانا عبثا رجعوا لطاولة الحوار"، مبرزا أن الفيدرالية تكلمت مع رئيس الحكومة وعبرت عن استعداها في أن تقوم بالوساطة بين تنسيقيات الأساتذة والوزارة الوصية.

وكان أن مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتعليم عبر التراب الوطني، قد جلسوا مع شركاءهم في محيط المؤسسات التعليمية لجلب المتقاعدين والمتوطعين وأساتذة التعليم الخصوصي قصد تقديم حصص الدعم للتلاميذ إلى أن تعود المياه لمجاريها.