موسيقيون يواجهون التشرد...قصة عازف يعيش "الويلات" في زمن كورونا

تعيش فئة عريضة من أهل الفن، ظروفا اجتماعية قاسية، خاصة الموسيقيين الذين لم يجدوا حلا منصفا لأزمتهم التي تفاقمت منذ توقف أنشطتهم الفنية.
ووجد العديد من الموسيقيين أنفسهم أمام أزمة كبيرة بسبب المنع المتواصل لتنظيم الحفلات، التي تشكل مصدر رزقهم ومهنتهم الوحيدة التي يعولون عليها، حيث اضطر مجموعة منهم إلى بيع آلاته الموسيقية لتسديد واجبات الكراء.
مهدي شاب عازف، دفعته أزمته المادية للبوح لـ"الجريدة24" بتفاصيل المعاناة التي مر منها طيلة الأشهر الأخيرة، جراء توقف الفرقة الموسيقية التي كان يشتغل رفقتها عن العمل، بسبب الجائحة التي جعلته وأسرته الصغيرة مهددين بالتشرد بعد أن عجز على تسديد واجبات البيت الذي يكتريه لمدة فاقت 6 أشهر.
وبنبرة حزينة تحدث مهدي البالغ من العمر 33 سنة، عن الظروف القاهرة التي يعيشها، مؤكدا أنه طرق مجموعة من الأبواب من أجل الحصول على فرصة عمل تمكنه من ضمان عيش كريم لأبناءه وزوجته، بعدما أجبرته الأزمة على العمل مؤقتا كحارس للسيارات في إحدى شوارع البيضاء.
ويواجه المتحدث ذاته مصيرا مجهولا خاصة في ظل المنع المتواصل للحفلات والمهرجانات، إذ اضطر لبيع مجموعة من اللوازم الموسيقية لتسديد الديون التي كانت عالقة في ذمته، ليصبح بعدها مهددا بالضياع والتشرد.