الآلة الاعلامية للعسكر الجزائري و"البوليساريو" يعدان لخدعة جديدة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

04 يناير 2021 - 09:50
الخط :

يستعد العسكر الجزائري مرة أخرى لإنتاج خدعة وكذبة جديدة حول الحرب التي تدعي الجبهة الانفصالية البوليساريو خوضها ضد المغرب في المنطقة العازلة بالصحراء.
وتداولت بعض صفحات الفيسبوك المهتمة بالقضية الصحراوية وتتبع تحركات مليشيات البوليساريو والعسكر الجزائري، صورا تظهر صحافيين جزائريين يصورون مشاهد من خوض مليشيات البوليساريو الحرب بالصحراء، وبثها، في وقت لاحق، على القنوات الرسمية الجزائري، على أنها مشاهد حقيقية، لمحاولة إقناع المحتجزين بمخيمات تندوف الذين باتوا لا يثقون في قيادة الجبهة الانفصالية.

وأورد منتدى فورستاين، أن الجيهة الانفصالية "البوليساريو" بدعم من النظان العسكري الجزائري أرادا أن يوهم الرأي العام الدولي والمحتجزين بمخيمات تندوف بوجود حرب بالصحراء فعمدت إلى محاولة إثبات ذلك من خلال تصوير مشاهد وكأنها حقيقية حول خوض مليشيات البوليساريو الحرب بالصحراء ضد الجيش المغربي.
ويرتقب أن يتم بث هذه المشاهد التمثيلية من خلال برنامج تلفزيوني عبر التلفزيون الجزائري الرسمي تم تسميته مبدئيا "المعركة الخفية"، يروم إثبات الحرب الصحراء بالشكل الذي تريد أن تصوره به آلة الدعاية الجزائرية.
وسبق أن قامت الآلة الدعائية لاعلام العسكري الجزائري بمعية مليشيات البوليساريو بتوثيق مشاهد منازل آيلة للسقوط وأخرى تم تدميرها عن قصد ليكتمل المشهد المتفق عليه لمحالو إثبات وجود حرب وأن الدور التي تم تهديمها هي من عمل الجيش المغربي، وهي المشاهد التي فضحها عدد من النشطاء الصحراويين حينهما أثبتوا أن تلك المنازل غير مأهولة بالسكان وأنها آيلة للسقوط ومهجورة.
وتم تسريب عددا من الصور والمشاهد تم التقاطها كما لو أنهم يصورون فلما وتم تقسيم الأدوار لإخراج وثائقيات معدة للتلفزيون والصحافة الجزائرية، حول الحرب الوهمية التي تدعيها قيادة ومليشيات البوليساريو الانفصالية.
ونتيجة ذلك، ظهرت كل تكل المشاهد على التلفزيون الجزائري على شكل مراسلة صحفية من عين المكان تتحدث عن قصف مغربي لمنطقة تضم مدنيين صحراويين، مع العلم أن المكان خال أصلا من أي سكان، وتم اتهام المغرب، في هذا الوثائقي بتدمير المساكن، التي كانت آيلة للسقوط، وجزء منها تم تدميره بفعل فاعل، وبالتالي تمرير مغالطات للرأي العام الجزائري ، ولفك الحصار ومساعدة جبهة البوليساريو في تسويق حربها التي لم تجد اهتماما دوليا.
وتحاول الجزائر من وراء فبركة وتجمع مشاهد حربية وهمية، وتجري مناورات تحاكي الحروب (تروم) افتعال حرب إعلامية مع المغرب لفك العزلة عن جبهة البوليساريو من جهة، وتصريف أزمتها السياسية الداخلية الخانقة التي تجتازهها في ظل الحراك الشعبي الذي لا يزال يطالب برحيل النظام السياسي العسكري القائم عن الحكم، من جهة ثانية.

آخر الأخبار