وفاة مجاز معاق بسبب البرد في حافلة عند مدخل بولمان
فاس: رضا حمد الله
بقي شاب مجاز، في العشرينيات من عمره، يعاني من إعاقة جسدية، ساعات في مستودع الأموات بالمركز الصحي الحضري بمدينة بولمان، في انتظار وصول أفراد عائلته من إقليم تنغير لنقل جثته، بعد وفاته أمس بسبب نوبة باغثته أثناء وجود في حافلة لنقل المسافرين كانت في طريقها لتنغير.
وتوفي الضحية الذي اجتاز مباراة وكان في طريق عودته لمسقط رأسه، بعد مدة قصيرة من نقله إلى المركز الصحي بعدما تدهورت حالته الصحية داخل الحافلة التي كانت متوقفة عند حاجز للثلج منصوب في مدخل مدينة بولمان، بعدما انتابته نوبة بسبب كثرة البرد والظروف المناخية الصعبة.
وكانت الحافلة في انتظار الإقلاع مجددا عبر قافلة تنظمها مصالح التجهيز تيسيرا للسير عبر الطريق الوطنية بسبب كثرة الثلوج المتهاطلة على المنطقة والتي عرقلت حركة السير في عدة محاور طرقية، قبل أن يفاجأ الجميع بمرض الضحية قبل نقله على متن سيارة إسعاف ووفاته بالمركز الصحي.
وانضاف الضحية إلى لائحة المتوفين نتيجة البرد القارس الذي تعرفه مناطق بجهة فاس مكناس بعد وفاة مشرد بفاس وآخر بصفرو، في الوقت الذي تسلمت عائلة من ناحية غفساي بتاونات، جثة أربعيني متزوج وأب، توفي للسبب نفسه، بعد ساعات بقيت فيها في مستودع الأموات بمستشفى الغساني.
وعثر على هذا الفلاح المتحدر من دوار ناحية جماعة سيدي يحيى بني زروال، ميتا وهو جالس جامعا رجليه بيديه في غابة قريبة من دوار مجاور، بعد ساعات من مغادرته منزل عائلته، قبل أن يباغثه البرد والجوع بعدما هام وسط الغابة بسبب مرضه النفساني والعصبي.
