تينغير: إحداث حجرات مدرسية يخلق استقرار الرحل

أمينة المستاري

نجحت فكرة إحداث حجرات مدرسية للرحل بدوار تيداكلين، الواقعة بجبال صاغروا، بين زاكورة وتينغير، في خلق استقرار لهذه الأسر، ومكنت هذه السنة من تمدرس20 طفلا، بعد أن كانت الأسر ترتحل من مكان لآخر، ويحرم أطفالها من متابعة الدراسة.

في البدء كانت الحجرة الدراسية عبارة عن خيمة، يتجمع تحتها التلاميذ الذين لم يكن يتجاوز عددهم 6 سنة 2006، وانتقل إلى 10 تلاميذ سنة 2010، عانى خلالها المتمدرسون من بعض المشاكل خاصة عند نزول الأمطار والرياح والثلوج، وتفرض على الأستاذ في كل فصل تفكيكها والهجرة إلى مكان آخر بمعية الأسر، كما تطلب معه تغيير الخيمة مرات بسبب تلفها، وبدا التفكير جديا في إحداث أقسام وحجرات تمكن من ضمان ظروف التمدرس اللائقة، وتمكن مجموعة من الأسر المتواجدين غير بعيد عن مكان إقامة الخيمة من إرسال أبنائهم للدراسة...نقطة إيجابية تسجل بالنسبة للرحل، فأغلبيتهم أصبحوا واعون بأهمية التعليم خاصة وأن مجموعة من أولياء الآباء لم يتمكنوا من التحصيل، وحاولوا من خلال تسجيل أطفالهم تعويض ما فاتهم، وذلك بدعم من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، ومجموعة من الشركاء من أجل محاربة الهدر المدرسي.

تطورت الفكرة من مجرد خيمة إلى إحداث حجرة، حسب اسماعيل آيت احماد، رجل تعليم وإعلامي، وبدأت عملية تحسيس الأسر من الرحل بأهمية تمدرس أبنائهم، خاصة بمضايق تودغى وأسول، وجبال أوزيغيمت والتي تم إحداث وحدة مدرسية بها تضم 20 تلميذا بإغيل نمكون، وتم تجهيزها بالطاولات رغم تواجدها في منطقة جبلية وعرة.

بفضل تدخلات المديرية الإقليمية وباقي الشركاء، ووعي الآباء بأهمية التعليم، تمكن عدد من التلاميذ المتحدرين من أسر الرحل من متابعة دراستهم وصل179تلميذا وتلميذة، برسم الموسم الدراسي 2021-2020، يدرسون بكل مجموعة مدارس سيدي يعقوب بجماعة أسول، م.م أوزيغمت بجماعة إغيل نومكون، مجموعة مدارس تغصى بجماعة إكنيون، م.م سيدي علي ايبورك بجماعة واكليم، م.م حلول بجماعة تنغير، كما تمكن بعض أبناء الرحل من متابعة دراستهم في المستوى الثانوي.