الميموني: وزراء البيجيدي ينعتون المنتقدين بكونهم "باعوا الماتش"

تتوالى الاستقالات من حزب العدالة والتنمية يوما بعد يوم، ولاسيما في الفترة التي ترأس فيها سعد الدين العثماني الحزب والحكومة معا.
وأثارت استقالة عضوة بحزب العدالة والتنمية بجهة الشمال، يسرى الميموني، من الحزب المذكور ومن حركة التوحيد والإصلاح، ضجة في صفوف الحزب بطنجة بالخصوص.
يسرى قالت في تصريح لــ "الجريدة24" إن الأسباب الحقيقية التي دفعتها للاستقالة من حزب العدالة والتنمية تتمثل في ضعف حافز ورغبة القيادة بالحزب للقيام بالإصلاح السياسي، بعدما باتوا ينشغلون بالصراعات الداخلية التي عصفت بالحزب.
وأوضحت أن الصراعات والأزمة الداخلية التي يعيشها حزب العدالة والتنمية مردها إلى انقسام الحزب لتيارين متجاذبين، الأول يمثله سعد الدين العثماني، والثاني يمثله عبد الاله بنكيران.
وأضافت أن السبب الثاني الذي دفعها لتقديم الاستقالة "الغموض والضبابية" التي تلف مواقف الحزب، مما سجلعه غير قادر على القياد بالاصلاح السياسي الحقيقي.

ولفتت يسرى الميموني إلى أن قيادة حزب العدالة والتنمية لم تعد قادرة على تقبل النقد والانقادات التي يوجهها الأعضاء لقيادة الحزب وللحكومة، إلى درجة أن الوزراء الذين يتلقون انتقادات على أعمالهم وأنشطتهم وقراراتهم ينعتون المنتقدين بكونهم "باعوا الماتش".

وأشارت الميموني إلى أن القيادة الحالية أصبحت تضيق كثيرا على مبادرات الأعضاءء، موضحة أنها شخصيا "وضعوا العصا في عجلة عدد من المبادرات التي حاولت القيام بها، منها تأسيس فرع للحزب برومانيا، بحكم أنها تملك الإقامة بهذا البلد وتربطها علاقة جيدة مع الكثير من الفاعلين بهذه الدولة.

وعن أسباب تقديمها الاستقالة من حركة التوحيد والاصلاح، أبرزت الميموني أن هذه الحركة باعتبارها الذراع الأيمن للحزب، بدورها أصبحت تسقط في العديد من التناقضات والغموض وازدواجية في المواقف، ولاسيما لما أصبح حزب العدالة والتنمية يقود الحكومة.