40 بلدا يدعمون مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية

شارك 40 بلدا في "المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية"، الذي انعقد امس الجمعة، عبر تقنية التواصل عن بعد، بدعوة من المملكة المغربیة والولایات المتحدة الأمریكیة.
وإلى جانب المغرب، شهد المؤتمر مشاركة كل من زامبيا والغابون وغينيا وجزر القمر وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وملاوي وتوغو وليبيريا وساو تومي- وبرانسيب وبنين والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسانت لوسيا وأنتيغوا-وبربودا وهايتي وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان.
كما شارك في هذا اللقاء بلدان بربادوس وجامايكا وجزر المالديف والسلفادور والسنغال وقطر والمملكة العربية السعودية وكوت ديفوار وجيبوتي وإيسواتيني وجمهورية الكونغو الديمقراطية والأردن وعمان وفرنسا ومصر وبابوا غينيا الجديدة وتونغا والكويت واليمن وبوركينا فاسو.
وأعرب المشاركون في هذا المؤتمر، عن دعمهم القوي للمبادرة المغربية باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء، وكذا عن التزامهم بمواصلة دعوتھم لإیجاد حل على أساس خطة الحكم الذاتي المغربیة كإطار وحید لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربیة، كما جاء في خلاصات الرئاسة المشتركة لهذا المؤتمر الوزاري.
كما رحب المشاركون الذين مثلوا 40 دولة، من بینھا 27 ممثلة على المستوى الوزاري، بالمشاریع التنمویة التي تم إطلاقھا في المنطقة، بما في ذلك في إطار مبادرة المغرب "النموذج التنموي الجدید للأقالیم الجنوبیة".
و أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن القضية الوطنية دخلت "منعطفا مهما" سيستمر وفق محددات وأهداف واضحة تتمثل في أنه لا حل خارج مبادرة الحكم الذاتي ولا وسيلة غير المفاوضات ولا قيادة غير قيادة الأمم المتحدة ولا مسلسل بدون حضور كل الفاعلين الحقيقيين بمن فيهم الجزائر.
وسجل بوريطة، أن القضية الوطنية شهدت تطورات مهمة خلال الشهور الأخيرة بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سواء من خلال فتح مجموعة من القنصليات في الداخلة والعيون أو من خلال الاتصال بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي تضمن مجموعة من الإعلانات أهمها الاعترف الأمريكي بسيادة المغرب الكاملة على الأقاليم الجنوبية وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، ودعم مقترح الحكم الذاتي كأساس وحيد للحل النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وأبرز الوزير خلال هذا المؤتمر، الذي ترأسه إلى جانب مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، أن المغرب انتقل، بفضل التحركات المباشرة لجلالة الملك، من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير في محددات هذا الملف، مضيفا أن المسار انطلق ليكون هناك إجماع دولي على أن لا حل لهذه القضية إلا في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ولفت بوريطة إلى أن الموقف الأمريكي القاضي باعتراف واشنطن بسيادة المغرب الكاملة على الأقاليم الجنوبية يأتي في سياق دولي يتميز بالتعبير عن مواقف دولية ومن خلال فتح قنصليات، ويستمد أهميته من كونه صادرا عن دولة عضو في مجلس الأمن وقوة فاعلة، مشيرا إلى حضور عضو دائم آخر في المؤتمر للتعبير عن هذا الدعم.
واعتبر الموقف الأمريكي يمثل دفعة قوية للمسلسل الأممي، بحيث لا يبقى المسار السياسي غاية في حد ذاته وإنما يكون له معنى وهدف وهو الوصول إلى حل في إطار السيادة المغربية.
وأضاف الوزير أن المؤتمر الوزاري، الذي عرف حضور 40 دولة من مختلف القارات، منها 27 ممثلة على المستوى الوزاري، شكل فرصة لتأكيد ثلاث رسائل أولها دعم مخطط الحكم الذاتي، وهو توجه دولي سواء على مستوى الأمم المتحدة من خلال القرارات المتتالية لمجلس الأمن، ومواقف الدول والدعم المتزايد للمبادرة المغربية، أو على المستوى الميداني من خلال فتح قنصليات كتعبير عن دعم سيادة المغرب على كامل الأقاليم الجنوبية.