خروقات وتجاوزات يشهدها مستوصف صحي بحي مولاي رشيد

يعيش المستوصف الصحي المتواجد على مستوى المجموعة 6، وسط حي مولاي رشيد في مدينة الدار البيضاء، خلال الآونة الأخيرة، على وقع غليان عدد من المواطنين المتوافدين، من أجل تلقيح أطفالهم وكذا أخذ بعض الأدوية.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 في أوقات سابقة، فإن خدمة الإرشاد والإستقبال تغيب على المستوصف المذكور، إذ يتكفل حراس الأمن الخاص بالجواب على أسئلة المواطنين المتقاطرين من أجل العلاج، ومن تم نقلها للمسؤولين بالداخل، ليحددوا إذ كان سيتم السماح للحالة بالولوج أم لا.
ويشهد المركز الصحي بشكل يومي توافد العديد من الأمهات والآباء لتلقيح أطفالهم، وكذا أخذ الأدوية أو تلقي العلاج، في أجواء تنعدم خلالها الاجراءات الوقائية ضد فيروس "كورونا" من بينها التباعد الجسدي.
وعبر لنا أحد ساكنة المنطقة في تصريح له، عن امتعاضه من الأسلوب الذي يتم تسيير به هذا المرفق الصحي، إذ أن المعاملة الصادرة من طرف بعض الموظفين ليست جيدة.
وأكد المتحدث ذاته، أن العشرات من المرتفقين يعانون يوميا من طول فترة الانتظار، سواءً لأخذ الأدوية أو للقيام بتلقيح أبنائهم، والأسوأ أنهم يضطرون للوقوف خارج هذا المستوصف في ظل الأجواء الباردة، والتي قد تؤثر على المرضى أو الأطفال الرضع.
وأبرز ذات المتحدث، أن غياب خدمة التواصل والإرشاد والتماطل وعدم الإكثرات طابع يخيم على تسيير المكان، مشيرا إلى أن المركز المذكور يعاني من نقص حاد في الأطر الطبية.
وشدد المصدر ذاته، أن ما يزيد الطينة بلة هو غياب أي لوحة تشوير، تبين على أن المكان هو عبارة عن مركز صحي، مضيفا على أنه لا يعقل أن المستوصف الصحي أعطيت أوامر أن يصبح مركزا للتلقيح، ولا يوجد أي إعلان معلق أمام البوابة يشير لذلك.
ونوه ابن منطقة حي مولاي رشيد، بالمجهودات الجبارة التي قامت بها السلطات المحلية، خلال اليوم الأول للعملية الخاصة بالتلقيح ضد فيروس "كورونا" المستجد، بعد القيام بتنظيم المكان وفرض الإجراءات الإحترازية، من بينها التباعد الجسدي وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات كإجراء وقائي مصاحب لعملية التلقيح ضد الوباء.
وكان بلاغ للديوان للملكي، أعلن أن الملك محمد السادس، أشرف مساء أمس الخميس بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19، حيث تلقى صاحب الجلالة الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19.
وقالت وزارة الصحة في وقت سابق أنه سيتم في البداية تطعيم مهنيو الصحة البالغين من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والجيش الملكي، وكذا نساء ورجال التعليم ابتداء من 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق.
وستشمل العملية ستشمل، في مرحلة أولية، المناطق التي تعرف نسبا مرتفعة من حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد.
ودعت الوزارة عبر مقطع فيديو على اليوتيوب، من المواطنين والمقيمين الأجانب من الفئات المستهدفة، إلى التأكد أو الحصول على موعد اللقاح ومركز التلقيح عبر موقع www.liqahcorona.ma، أو عبر رسالة إلى الرقم المجاني 1717، بعد إدخال رقم بطاقة الوطنية.
وأكدت الوزارة، أنه بإمكان جميع المواطنين الولوج إلى الخدمة الثانية المتعلقة، بالرقم الهاتفي الأخضر ألو لقاح كورونا 080000147، من أجل معرفة جميع تفاصيل عملية التطعيم، ضد فيروس كورونا المستجد.