الاستقلال على وقع التصدعات بالبيضاء بسبب المنسق الجهوي

الكاتب : الجريدة24

02 فبراير 2021 - 11:00
الخط :

حملت مجموعة من مناضلي حزب الاستقلال، مسؤولية تصدع الحزب على مستوى الدار البيضاء إلى المنسق الجهوي، الذي بات يتحكم في كافة القرارات دون إشراكهم، الشيء الذي ترتب عنه "ترحال" بعضهم نحو أحزاب أخرى استعدادا لخوض سباق الانتخابات القادمة باسمها، فيما البعض الآخر لازال يتريث في اتخاذ قرار البقاء بحزب الاستقلال أو مغادرته نحو وجهة أخرى.

وكشفت مصادر مطلعة، أن تصدع البيت الداخلي لحزب علال الفاسي بالعاصمة الاقتصادية ، جاء كنتيجة طبيعية لسوء التدبير الحزبي بالدار البيضاء من طرف المنسق الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات، الذي أصبح ينفرد لوحده في اتخاذ القرارات دون إشراك قواعد الحزب في ذلك، وأيضا عدم التنسيق مع مفتشي الحزب والكتاب الإقليميين، مؤكدة على أن هذا الوضع كان سببا في تراجع العديد من مناضلي الحزب إلى الوراء، لكونهم أصبحوا يؤمنون بتركه"الجمل بما حمل" في الوقت الراهن.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن تحكم المنسق الجهوي في الشأن الحزبي بالدار البيضاء، كان وراء مغادرة البرلماني الحالي نور الدين رفيق، رئيس الجماعة الترابية لأولاد صالح بالنواصر لحزب الاستقلال نحو حزب الحمامة، كرد فعل على انفراد المنسق الجهوي بكافة القرارات التي تهم الحزب على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، فضلا عن انسحاب محمد مستاوي، البرلماني والرئيس السابق لجماعة مديونة، الذي اختار بدوره الرحيل صوب أحضان حزب التجمع الوطني للأحرار.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن مفتشي حزب الاستقلال بالدار البيضاء وجدوا أنفسهم في ورطة بسبب الوعود الكاذبة التي ما فتئ يقدمها المنسق الجهوي، كلما طلب منه التدخل لجمع اللم بالهياكل التنظيمية لحزب الاستقلال بالدار البيضاء، والتنسيق مع جميع قواعد الحزب من أجل تقويتها وتعزيز تواجدها عبر الساحة.

وتابعت نفس المصادر إلى كون المنسق الجهوي لا يبالي بالاجتماعات الحزبية بالدار البيضاء، ولا يحضرها إلا في حالات نادرة، كلما تبين له أن ذلك يخدم مصلحته الخاصة، بالإضافة إلى عدم التجاوب مع اتصالات المناضلين التي حذرته غير ما مرة من محاولة انفراده في اتخاذ القرارات المصيرية على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي.

ومن جهته، ذهب مصدر مطلع، إلى التأكيد على أن المنسق المعني، اختار منذ مجيئه إلى الحزب سنة 2009، تهميش المناضلين الأوفياء لحزب الاستقلال، وذلك عقب تعيينه منسقا جهويا، مبرزا أن المنسق فؤاد القادري، يسعى إلى فرض اسم أخته ضمن القائمة الأولى باللائحة الوطنية للنساء خلال الاستحقاقات البرلمانية القادمة، في الوقت الذي يحاول فيه تزكية أخيه طارق القادري، لخوض الانتخابات البرلمانية بدائرة برشيد، بعدما تمكن الأخير من الدخول إلى هذه التجربة من بوابة انتزاع مقعد خلال إعادة الانتخابات بالدائرة المذكورة لشغل المنصب البرلماني الشاغر بسبب عزل البرلماني زين العابدين حواص، الرئيس السابق لجماعة السوالم الطريفية باسم حزب الاستقلال، الموجود بسجن عكاشة، على خلفية اتهامه بمجموعة من الاختلالات في تسيير وتدبير شؤون الجماعة الترابية ذاتها، والحكم عليه بسبع سنوات سجنا نافذا.

آخر الأخبار