التلقيح ضد "كورونا": الجزائر.. "القوة الإقليمية الأوحد" تتذيل لائحة الدول في العالم!!!

هشام رماح
223 شخصا هي الحصيلة المسجلة بين الملقحين من فيروس "كورونا" في الجزائر.. نعم القوة الإقليمية "الأوحد" في المنطقة لا تزال تتذيل الدول التي تتلمس طريقها في تطعيم شعوبها، أما المغرب فمتقدم فارق شاسع وقد لقح لحد الآن قرابة مليون شخص.. ولا مقارنة مع وجود الفارق.
الأرقام لا تكذب والأشخاص كذابون، وفي مقدمتهم الماسكون بزمام الجزائر الذين يرهنون صحة الشعب الجار قيد المجهول، حيث أن موقع "Covidvax" الذي يعنى بعمليات التلقيح الجارية في مختلف دول العالم جعل الجزائر في المؤخرة لكونها "حققت" نتيجة هزيلة تتمثل في تلقيح 223 شخصا فقط.
الموقع الذي تتبوأ فيه إسرائيل الصدارة بين البلدان التي تعنى بصحة شعبها بعد صرفها لأزيد من 6 ملايين جرعة للقاح المضاد لـ"كورونا"، لم يغطي شمس الحقيقة بالغربال كما هو ديدن السلطة الحاكمة في الجزائر، ولم يكذب بشأن المكانة الحقيقية التي تستحقها البلاد تحت وطأتهم بعد جعلها في أسفل سافلين بين لائحة دول تتسارع فيها أرقام الملقحين.
وكذبت حملة التلقيح العالمية ضد الفيروس التاجي مزاعم وادعاءات السلطة العسكرية في الجزائر و"تقافزها" في الكلام الذي لا يقدم بكثر ما يؤخر، وهي تتبجح بكونها قوة إقليمية يقام لها ويقعد، إذ انكشف للعيان بحر الأوهام الذي يسبح فيه جنرالات لا تضيرهم أحوال الشعب الجزائري في شيء، وقد استنفذوا موارد البلاد وامتصوا ضرعها ليتركوها عرضة للفتك من قبل فيروس مجهري أعاد ترتيب العديد من الأوراق في العالم.
إن المغرب ماض في مساعيه للقضاء على "كورونا" وتحصين الشعب في المملكة عبر التطعيم والأرقام المعلنة مباشرة على موقع www.covidax.live هي التي تتكفل بترتيب الأنجع والأفشل بـ"لوغاريتميات" تعترف بالملموس وليس بما تردده ألسنة العسكر ومن يدور في فلكهم في الجزائر.
رقم 222 عملية تلقيح فقط هو وصمة عار في جباه أضلع السلطة في الجزائر الذين لم يلقحوا لا الشعب الجار ولا الانفصاليين المحتلين لولاية "تندوف" كما حاولوا تمريغ أنف تونس في التراب وهم يسوقون لجودهم وكرمهم وقد وعدوها بتقاسم الشحنات التي ستصلها من اللقاح.
إن العقل لجام اللسان وويل للعقل من اللسان، وبذكر هذه الجارحة التي تودي نحو الهلاك يقول المغاربة "اللسان ماضي والذراع كَاضي".. وهو ينطبق فعلا على "القوة الإقليمية الأوحد".