بعد صموده أمام الزلزال...تحويل المقر السابق لبنك المغرب إلى متحف لذاكرة أكادير

أمينة المستاري
في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020- 2024، ترأس أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، الجمعة الأخير، حفلا لإعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال انجاز مشروع تأهيل المقر السابق لبنك المغرب وتحويله إلى متحف لذاكرة مدينة أكادير يؤرخ لفترة إعادة بنائها. هذا المشروع مشحون بالرمزية لإحداث متحف ذاكرة أكادير وإعادة بنائها، وسيقوم بدور المحافظة وتثمين التراث وتأمين نقله إلى الأجيال القادمة.
ونظرا لبعده التاريخي، فقد تم اختيار المقر السابق لبنك المغرب الذي يعود إلى سنة 1950 من إنشاء المهندس المعماري فرانسوا لويس لوماريي (1902- 1996)، ظل على حاله تقريبا عندما ضرب زلزال 29 فبراير 1960 المدينة، بفضل أساساته الشبيهة بالبنيات المقاومة للهزات الأرضية. وبعد استضافته لمصالح البنك المركزي المغربي في الماضي.
عمليات تحويل وإعادة تأهيل المبنى ستتطلب 41,5 مليون درهم. تبلغ مساهمة وزارة الداخلية، من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية، 25 مليون درهم، فيما يساهم فيه المجلس الجهوي سوس ماسة وشركة العمران سوس ماسة على التوالي بـ 10 ملايين درهم و5 ملايين درهم، أما جماعة أكادير فتصل مساهمتها إلى 1,5 مليون درهم.
لقد أسندت مهمة وضع تصميم المشروع إلى المهندس المعماري رشيد الأندلسي، وستجري إعادة بناء مجموع العناصر المعمارية والهيكل الداخلي للمبنى، واستعادة تصميمه وزخارفه وزينته. وسيتضمن مسار الزيارة عدة أقسام مخصصة لصدمة الزلزال وإعادة البناء والتعمير والهندسة المعمارية .
وسيتم إحداث قاعة متعددة الاختصاصات لمختلف التظاهرات المنظمة من طرف المتحف وستتم تهيئة مدخل السطح لتحويله إلى مقهى أدبي.