طفت على السطح عدد من الاستقالات بحزب العدالة والتنمية، خلال الأسابيع الماضية، ما جعل الحزب يعيش وضعية داخلية غير مسبوقة.
فاعلون حقوقيون أكدوا في حديثهم ل" الجريدة 24" أن خروج قيادات بارزة من حزب "البيجيدي" في هذه الظرفية غير بريء ومخطط له، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة.
حقوقيون بدورهم كشفوا أن هذه الاستقالات التي تم وضعها على مكتب الحزب ما هي إلا محاولة لتسويق صورة جديدة ل"المصباح" بعد فقدان المغاربة للثقة في هياكله بنسبة قدرتها بعض الاستطلاعات ب 87 في المائة، جراء الفضائح والعلاقات الجنسية التي تورط فيها أعضاء من الحزب المذكور وبعض أبناء قيادات الحزب ذو التوجه الإسلامي.
وقال الحقوقيون إنه كان من المفروض أن تكون هذه الاستقالات في أوانها أثناء توليهم للمناصب التي استطاعوا من خلالها ضمان تقاعدهم الوزاري " ماشي حتى ياكلوا الغلة عاد يسبوا الملة، حتا ضمنوا التقاعد عاد خرجو للاستقالات" .
المتحدثون أوضحوا أن النوايا الحقيقة للاستقالات هي التخطيط لرجوع بنكيران للحزب ووجوهه القديمة، مشيرين إلى أن أعضاء الحزب الذين لوحوا بالاستقالات قبل أشهر على الاقتراع، يحضرون من خلال هذه الخطوات للتسويق الانتخابي الجديد لكسب تعاطف وثقة المواطنين عبر عودة بنكيران للمشهد السياسي قصد انجاح محطتهم المقبلة.
