قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية البيضاء، يوم أمس الأربعاء، بالمؤبد في حق 3 متهمين على خلفية تكوين عصابة اجرامية و القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والسرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد والعنف بالضرب والجرح الخطيرين بالسلاح الأبيض، فيما أدانت باقي المتهمين ب15 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم .
أصدرت بذلك الغرفة الجنائية ما مجموعه45 سنة في حق المتهمين الثلاثة المنتمين لنفس العصابة الإجرامية، بعد منح كافة الموقوفين الكلمة الأخيرة قبل إدخال الملف للمداولة لإصدار الأحكام.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة للمطلع السنة الماضية بعدما استفاقت ساكنة "الهراويين"على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها رجل طاعن في السن بعدما أجهزت عليه عصابة إجرامية بغية سرقة حقيبته وهاتفه ودراجته النارية من نوع "دوكير"أثناء عودته من العمل .
العصابة التي تضم 6 أشخاص من ذوي السوابق العديدة في السرقات، تقوم بمجرد التخطيط باتفاق مشترك للقيام بإعداد وارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال عن طريق توزيع الأدوار فيما بينهم، عبر الإعداد لذلك بتوفير أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين كبيرة الحجم وسائل نقل عبارة عن دراجات ذات محرك، تستعمل لتسهيل السرقات والهروب بعد تنفيد المخطط من أجل اقتسام متحصل نشاطهم فيما بينهم.
الأفعال الإجرامية الخطيرة لهذه العصابة تعدت هذا الحد لاقتراف جريمة بشعة أودت بحياة مسن جراء تعرضه لإصابات وجروح بالرأس والوجه نتج عنه نزيف دماغي وكسور بالرأس والوجه، كانت سببا في وفاته في مكان يدعى ب" حفرة الديبة" غير بعيد عن منطقة "الهراويين".
فبعدما أثار انتباههم الضحية وهو على قيد الحياة على مثن دراجته النارية،باغتوه وعمدوا على رشقه بالحجارة حتى سقط مغمى عليه، قبل أن يتوجه أحدهم يلقبونه ب"حبوز" للاعتداء عليه بالسلاح الأبيض بعد تفتيش جيوبه مستوليا على هاتفه النقال ودراجته النارية، تاركا إياه في وسط بركة من الدم في منطقة خلاء.
ويذكر أن هول الجريمة صدم ساكنة الجوار وجعلها تطالب بتكثيف جهود من أجل اعتقال أفراد العصابة التي روعت المنطقة برمتها، قبل سقوطها في قبضة الدرك الملكي.