رئيس مستشاري البيجدي: القاسم الانتخابي يساوي بين المصوتين والمقاطعين

تسلم المستشارون البرلمانيون لخزب العدالة والتنمية مشعل معارضة التعديلات التي وافقت عليها اغلبية النواب البرلمانيين بخصوص القوانين المتظمة للعملية الانتخابية المرتقبة العام الجاري، (تسلم المشعل ) من برلمانيي الحزب ذاته بمجلس النواب.
وكان مجلس النواب صادق على قوانين الانتخابات ابرزها القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب والقانون التنظيمي المتعلق بالجماعات الترابية، وتضمن تعديلات توحدت حولها الأغلبية بدون البيجدي والمعارضة، أهمها اعتماد القاسم الإنتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بدل احتسابها على أساس الأصوات الصحيحة، وإلغاء العتبة في انتخابات الجماعات الترابية.
واعتبر رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، نبيل شيخي، أن "تداعيات القاسم الانتخابي إلغاء العتبة ستأتي على ما تبقى للمواطن من ثقة في العملية الانتخابية ما دامت تساوي بين صوته وصوت من قاطع الانتخابات ولم يكلف نفسه عناء التمحيص والاختيار بين المرشحين واستكان في بيته متفرجا".
شيخي، الذي كان يتحدث في اجتماع لجنة الداخلية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، شدد على أن التعديلات "الغريبة" التي قدمتها بعض الفرق حول القاسم الانتخابي والعتبة سيضرب بعرض الحائط القناعة التي تقول إن "الاستحقاقات الانتخابية هي محطة للتعبير الحر والنزيه عن إرادة الأمة، ما دام أن هذا التعبير سيتم الالتفاف عليه من خلال السطو على الإرادة الحقيقية للمواطنين عبر تمييعها باحتساب الكتلة المعتبرة ممن يقاطعون الانتخابات".
وقال رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين إنه "لن يبقى أي معنى للمشاركة في تنافس انتخابي لا يعطي قيمة لما تبذله الأحزاب الجادة من جهود من أجل كسب ثقة المواطنين، ما دام سيتم التسوية بينها وبين أحزاب أخرى لم تبذل نفس الجهد ولم تحظ لدى المواطن بنفس درجة الثقة”.
هذا ويرتقب ان تتوحد الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين من جديد للمصادقة وتأكيد ما أقره غالبية النواب بخصوص اعتماد القاسم الإنتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بدل احتسابها على أساس الأصوات الصحيحة، بالنسبة للانتخابات البرلمانية وإلغاء العتبة برسم انتخابات الجماعات الترابية.
وفي المقابل يستعد فريق العدالة والتنمية لتقديم طعن لدى المحكمة الدستورية في دستورية اعتماد القاسم الإنتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية والعتبة.