ساهمت جائحة كورونا ما تبعها من تداعيات في إنعاش خدمات التوصيل إلى المنازل، عبر هذا النظام الذ ي تم ابتكاره تلبية لطلب الزبناء بجميع الأنحاء، ما وفر للشباب العاطل فرص عمل جديدة يجنون منها لقمة العيش في عز هذه الأزمة.
نشاط التوصيل أتاح للشباب المغربي فرصة للهروب من البطالة و الحصول على فرص عمل بإحدى الشركات تعود بالفائدة عليهم في الظرفية الراهنة.
Livreur" مهنة جديدة طفت إلى السطح بشكل ملحوظ خلال هذه فترة الجائحة، عادل شاب طموح حاصل على شهادة الباكلوريا ودبلوم في مجال التبريد كالعديد من الشباب وجد نفسه مضطرا في أزمة (كوفيد 19) للبحث عن وظيفة مؤقتة يضمن بها قوت يومه، ليلتحق بذلك بشركة خدمة للتوصيل بالعاصمة الاقتصادية، رغم علمه بالمخاطر المحفوفة بها.
عادل يحكي لنا قصته مع خدمة التوصيل وظروف الاشتغال بها قائلا" خدمة التوصيل مهنة كأي مهنة لا تخلو من المشاكل والمخاطر، لكن عمال التوصيل معرضون أكثر من غيرهم للحوادث والاعتداءات".
وبنبرة حزينة يردف عادل أن العديد من زملائه تعرضوا للاعتداء وفقدوا هواتفهم و تعرضوا لحوادث أثناء أداء عملهم".
وغير بعيد عن تجربة عادل مع خدمة التوصيل، أكد محمد الطالب اليافع أنه اختار هذا العمل بالدرجة الأولى من أجل الحصول على دخل شهري يمكنه من متابعة دراسته بمركز التكوين المهني، وركوب الدرجة النارية التي تعد من أفضل هوايته.
محمد أشار إلى أنه مقابل عمله هذا يتقاضى 2500 درهم شهريًا،
