بنعبد الله: الجزائر تعيق الاندماج المغاربي وهذه رسالتي لمحتجزي تندوف

أمينة المستاري
شدد نبيل بنعبد الله على ضرورة إدماج المغاربة المحتجزين بتندوف باعتباره الحل الأمثل الواجب اتخاذه بعد أحداث الكركرات.
بنعبد الله أكد خلال الندوة الوطنية المنعقدة مند أمس الثلاثاء بأكادير، حول "الصحراء المغربية والجذور التاريخية والسياسية للنزاع وسبل الطريق إلى الحل ما بعد واقعة الكركرات" التي عرفت حضور أمناء عامين لأحزاب وأساتذة مهتمين وسياسيين، على أن الطبقة السياسية يجب أن تحمل خطابا يتماشى مع ما تعرف المنطقة والعالم من تطورات، والتي استطاع أن يجسدها المغرب في هذه الفترة، خاصة بعد أحداث الكركرات، وبعد ما حققه المغرب في المنتديات الدولية والاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهو ما اعتبره بنعبد الله تحول مهم وطريق جديد يجب على المغرب أن يعرف كيفية استثماره بشكل جيد، حتى يؤدي إلى موقف أكثر قوة لدى دول أخرى أساسية بالمنطقة من قبيل إسبانيا وفرنسا...
وأضاف بنعبد الله في تصريح إعلامي، أن المغرب مؤهل للتقدم بخطاب الانفتاح والقوة وأن يقدم خطاب الدولة الديموقراطية الصاعدة التي تجسد المكتسبات، والتي تتقدم بخطى حثيثة في مشروعها التنموي بالمنطقة، وتجسيدا للازدهار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والمراهنة على العنصر البشري في إطار نموذجي ديمقراطي...وهو ما يؤهل المغرب على أن يكون دولة الاحتضان، خاصة وأن الجزائر ما تزال تعيش في أوهام، في الوقت الدي قد تساعد الأحداث الداخلية التي تعرفها والحراك في إيجاد الحل، خاصة وأن تعنت الجارة يعيق الإندماج المغاربي.
واعتبر بنعبد الله في كلمته خلال الندوة، التي تنظمها “جمعية الصحراء” بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، وحضرها الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية وشيبة ماء العينين، ومجموعة من الأكاديميين والفاعلين السياسيين والنقابيين... أن الاعتراف الأمريكي هو أقوى رد باعتباره أكد سيادة المغرب على صحرائه. وأضاف القيادي البيبساوي في تدخله:" "هناك بالفعل بناء وتنمية تمت فوق الأرض لكن بالمقابل توجد مظاهر سلبية عينا التغلب عليها مثل الفقر والتهميش والفوارق المجالية، لا بد من العمل على تطوير العنصر البشري داخل فضاء ديمقراطي ينعم بالحرية والعدالة الاجتماعية في ظل مجتمع مدني فاعل ومستقل."
وأشاد الأمين العام بالتدخل السلمي للقوات المسلحة الملكية بمعبر "الكركرات" والذي مكن من إعادة فتحه وتأمين حركة نقل الأشخاص والبضائع بين المغرب وموريتانيا، ومع أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموما، وهو ما حظي بمساندة ودعم كبيرين على المستوى الدولي.
الندوة عرفت مناقشة "دور المجتمع المدني في الدفاع عن القضية الوطنية"، و"الأقاليم الجنوبية ما بعد الكركرات والطريق إلى الحل"، و"مستقبل قضية الصحراء بين البعدين الدولي والإقليمي"، و"التحولات الجيوسياسية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط والأدوار المستقبلية للمغرب كقوة إقليمية"، وقدم شريط وثائقي "من تندوف إلى العيون طريق الكرامة" للصحافية الإسبانية باتريسيا مجيدي خويس سلطت فيه الضوء على خروقات حقوق الإنسان في تندوف.