الخمار الحديوي ردا على منجب: "اللهم نكون شيفور ولا بياع وشراي فبنادم"

فاس: رضا حمد الله
استغرب الخمار الحديوي، رفيق الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد الذي قتله طلبة إسلاميون قبل 28 سنة، تصريحات المعطي منجب المشككة في حيثيات وظروف المساءلة القانونية لعبد العالي حامي قيادي العدالة والتنمية، الذي يحاكم غدا الثلاثاء من جديد أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس.
وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها منجب بمثل هذه التصريحات فهو معهود فيه ذلك، مستغربا استهدافه وإقحام اسمه في تصريحاته الإعلامية، قائلا "لن أرد عليه بخبث لأن ذلك ليس من شيمي"، لكن "أود أن أنبهه إلى أن المؤرخ مفروض أن يكون ملما بأي موضوع سيتكلم او يكتب عنه".
وهذا للأسف ما لم يتوفر في حالة منجب، الذي يبدو أنه "ليس على دراية بالمعطيات التاريخية المرتبطة بقضية بنعيسى" و"المؤرخ يجب أن تحكمه النزاهة فيما يقول ويكتب، كي يكون بحق مرجعا للتاريخ"، متأسفا لكون "منجب يجهل بشكل كبير المعطيات المتعلقة بملف قتل محمد بنعيسى آيت الجيد".
وأوضح "لم أقحم اسم حامي الدين كما تعتقد، فقد ذكرته في حينه، يعني لما استمع إلي من طرف الضابطة القضائية بعيد الجريمة في سنة 1993، وذكرته باسمه الكامل بعدما تعرفت عليه في السجن"، و"هو أول واحد في قائمة المتهمين الذي هاجموني وبنعيسى، وعددهم يفوق 25 إسلاميا".
واستغرب الخمار تناول منجب لاسمه بشكل احتقاري والإشارة إلى كونه سائق سيارة إسعاف، مؤكدا "أنا شيفور وآكل من عرق جبيني" و"اللهم نكون شيفور ولا نكون بياع وشراي فبنادم"، و"أنا جد شغوف بمهنتي، ومنجب خصو يعرف أني شيفور وبإجازة في الكيمياء"، و"لا عيب عندي للعمل في النظافة".
ويضيف الخمار في رده على تصريحات المعطي منجب: "ما عنديش مشكل نخدم فأي مهنة على أساس تكون مهنة شريفة، وأفتخر كوني شيفور"، مستغربا تصريحات شخص مفروض أن يحترم نفسه والآخرين، على الأقل كمؤرخ يجب أن يتكلم ويكتب باحترام وبكل حياد، وليس إقحام نفسه فيما لا يعنيه.
وأشار إلى أن منجب أقحم نفسه في صراع بين القاعديين والإسلاميين، رغم أنه غير معني بهذا الصراع ولا بمن سيربح أو ينتصر، ومهما يكن المنتصر فهو غير معني، إلا إذا "كان غادي يربح تجاريا"، مؤكدا أن قضية بنعيسى أكبر من أن يبخسها أو يسفهها شخص يجهل الكثير عنها أو يتجاهل ذلك.