استمرار ارتفاع أسعار تذاكر الحافلات يثير غضب المسافرين

ويكابد المسافرون من الدار البيضاء إلى المدن الأخرى معاناة مريرة، إذ ملزمون عليهم البحث على الحافلات، داخل عدد من الأزقة المتواجدة بالقرب من المحطة، أو على مستوى شارع محمد السادس، أو البحث عنها بالقرب من حديقة صنداي بمنطقة سباتة.
ووفق المعلومات المتوفرة للجريدة 24، فإن أصحاب الحافلات أصبحوا يفرضون تسعيرة مضاعفة بزيادة 5 بالمائة عن الثمن العادي منذ إغلاق محطة أولاد الزيان، بكون أن التنقل إلى إقليم برشيد وصل إلى حدود 45 درهما أما الجديدة 90 درهما، والمدن البعيدة تجاوزت تسعيرتها 150 درهما.
ولا تحترم الحافلات التدابير الاحترازية لتفادي انتشار وباء كورونا، والطاقة الإستيعابية وفق ماتوصلنا به وذلك بنقل أكثر من عدد المقاعد (50 بلاصة).
أما المسافرون الوافدون على العاصمة الاقتصادية، يعانون من مشاكل عديدة، بكون أن أغلب الحافلات تنزلهم في الطريق السيار٫ ما قد يشكل خطرا على حياتهم.
وأصبح جلهم يضطرون تحمل مصاريف إضافية، خصوصا في الفترة المسائية، تتجلى بضرورة البحث عن سيارة لأجرة للوصول إلى منازلهم.
كما يعاني المسافرون أيضا من جشع أصحاب النقل السري، بعد استغلالهم الوضع، حيث أصبحوا يفرضون تسعيرة مضاعفة على الثمن العادي لأي رحلة.
وتجاوزت تسعيرة النقل للراغب في السفر من الدار البيضاء عبر الخطافة إلى عدد من المدن، حاجز 150 درهما، مع تعريض حياتهم إلى مخاطر الموت، بسبب سرعتهم الجنونية وإركاب 6 أشخاص، وكذا عدم اشتغالهم بدون وثائق الملكية ولا وثائق التأمين.
وفي المقابل يتجه عدد من المهنيين بمحطة أولاد زيان بالبيضاء خلال الأسبوع المقبل، إلى رفع سقف الاحتجاجات، بعد استمرار قرار الإغلاق لأزيد من 6 أشهر.
ويعتزم مهنيو محطة أولاد الزيان، بعد عقدهم لاجتماع مع مكتب الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب إلى رفع سقف الاحتجاجات، بعدما تراكمت عليهم الديون، حيث لم يعد بمقدورهم توفير مستلزمات حد الأدنى للعيش.