مجلة إسرائيلية: هكذا تحالفت الجزائر وإيران لزعزعة استقرار المغرب !

الكاتب : الجريدة24

03 أبريل 2021 - 03:30
الخط :

 هشام رماح

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن العداء للمغرب يوحد كلا من الجزائر المعادية لوحدة البلاد الترابية وإيران الرامية لسحب البساط من بلد يعتمد إسلاما وسطيا معتدلا، مشيرة إلى أن التنسيق بين النظامين الحاكمين في البلدين ازداد متانة وهما يستهدفان أكثر من السابق ضرب مصالح المملكة التي ظفرت باعتراف أمريكي بمغربية الصحراء وأحيت علاقاتها مع إسرائيل.

 تعاون جزائري إيراني ضد المغرب

أفردت مجلة "The National Interest" الإسرائيلية، بعضا من ملامح التعاون الإيراني الجزائري لزعزعة استقرار المغرب، كما حدث في 2018 حين تصدي المغرب لمحاولة إيران تدريب انفصاليي "بوليساريو" بدعم جزائري وبسخرة من "حزب الله" اللبناني.

نفس المصدر الإعلامي أفاد بأن الجارة الشرقية للمغرب تبذل الكثير من المساعدات لإيران في العديد من المناسبات من قبيل سماح السلطات الجزائرية لطائرات إيرانية من أجل النزول فوق اراضيها والتزود بالوقود قبل مواصلة رحلاتها نحو فنزويلا.

وحسب المجلة الإسرائيلية فإن السواحل المغربية أصبحت عرضة لمحور الشر الإيراني الجزائري الذي يروم إغراق الأراضي المغربية بالمخدرات الصلبة بالاعتماد على عملاء إيرانيين محسوبين على "حزب الله" اللبناني، وهي التحركات التي أصبحت تستهدف المغرب أكثر من ذي قبل منذ إعلان إعادة إحيائه لعلاقاته مع إسرائيل واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.

ووفق نفس المصدر فإن المغرب أثار حفيظة الجزائر عدوة الوحدة الترابية للمغرب وإيران المعادية لمصالح المملكة ولإسرائيل، محيلا على أن الولايات المتحدة الأمريكية خسرت الكثير من عدم اعترافها سابقا بمغربية الصحراء، وأنها ملزمة بالتضييق على إيران ومنعها من إرسال عملائها لتدريب مقاتلي "بوليساريو" خوفا من تكرار التراجيديا التي تشهدها سوريا بسبب العبث الإيراني.

 إيران الشر الأكبر المتربص بالمغرب

وكشفت المجلة الإسرائيلية بعضا من النعرات الإيرانية الرامية لزعزعة استقرار المغرب دون جدوى بسبب يقظة المخابرات المغربية وتصدياتها لتحركات "حزب الله" لتنفيذ أجندة الدولة الشيعية.

وأحالت المجلة على اعتقال المخابرات المغربية لمواطن لبناني، 57 سنة، حين محاولته دخول المملكة في 6 يناير الماضي، وهو العضو النشيط في "حزب الله" اللبناني الموالي لإيران، مثمنة اليقظة المغربية التي أوقعت باللبناني المدعو "إبراهيم يوسف"، والذي ضبطت بحوزته مجموعة من جوازات السفر التي تحمل أسماء مستعارة مختلفة سافر بها إلى بلدان عدة في العالم لتنفيذ أجندات إيران.

وأورد نفس المصدر بأن الدولة الفارسية تعد محركا دوليا يروم التنغيص على مجموعة من دول العالم، وتجر تاريخا طويلا في تزوير الوثائق الثبوتية لعملائها، كما الشأن بالنسبة "محمد أمادار" الذي سبق واعتقل في 2014، بالعاصمة البيروفية ليما.

وكان ثبت لسلطات البيرو أن "محمد أمادار" كان يعد لتنفيذ هجمة إرهابية في البلد اللاتيني، وأنه ضبط حين محاولته دخول الأخير بجواز سفر مزور من دولة "سييراليون"، وهو نفس الأمر الذي حدث في 2019 بالأرجنتين حيث اعتقل مواطنان إيرانيان حاولا دخول بلاد الـ"تانغو" بجوازي سفر إسرائيليين مزورين.

وفيما ادعى المعتقلان في الأرجنتين أنهما معارضان للنظام الإيراني فإن السلطات هناك ترى خلاف ذلك، وقد انكشف أنهما كانا يعيشان في إسبانيا وأنهما كانا على علاقة مع رموز النظام، قبل أن يجري اعتقال إيرانيان أخريين بجوازي سفر مزورين في الإكوادور.

وحسب المصدر الإعلامي الإسرائيلي فإن المواطن اللبناني الذي اعتقل في المغرب ينسجم مع رغبة إيران في إثارة الفتن في العديد من البلدان، مشيرا إلى أنه ولفهم رغبة إيران في زعزعة الاستقرار بالمملكة المغربية لا يلزم الذهاب بعيدا وإنما الاستئناس إلى الخلافات التي نشبت بين المغرب وإيران ودفعت إلى قطع العلاقات مع البلدين أولا في 2009 بعد إطلاق إيران لتصريحات عدائية ضد البحرين، ثم في 2018 حين كشف المغرب إرسال إيران لمقاتلين من "حزب الله" من أجل تدريب انفصاليي "بوليساريو".

أيضا لفتت مجلة "The National Interest" الإسرائيلية السعي المغربي لمحاصرة تحركات إيران والمد الشيعي الذي تموله إيران، محيلة على أن المملكة تعتمد إسلاما وسطيا معتدلا ينأى عن التعصب وتحقيق المآرب الخاصة على حساب صالح البلدان الأخرى كما تتحرى الدولة الفارسية.

آخر الأخبار