فاس: رضا حمد الله
يلف الغموض أسباب تناول الخمسيني المعلنة وفاته أمس بتازة، مادة حارقة أمام مقر الأمن قبل وفاته بعد نقله في حالة صحية حرجة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة، ما فتح فيه تحقيق بناء على أمر قضائي لمعرفة حيثيات وظروف ذلك خاصة أمام تداول أخبار غير مؤكدة حول تعرضه ل"الحكرة".
وتداولت فعاليات وصفحات فيسبوكية محلية، تدوينة قيل إنه نشرها قبل مدة من انتحاره بتناول مادة الدوليو أكد خلالها أنه سينتحر أمام مقر الأمن مساء، حيث دعا فيها إلى وقف الظلم، مؤكدا عزمه الانتحار، لما تعرض إليه من ظلم وحكرة دون أن يشير إلى طبيعية ذلك والجهة التي ظلمته واحتقرته.
وطالبت فعاليات محلية، المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي بالتحقيق في الأسباب الكامنة وراء انتحاره وما إذا كان في الأمر شطط، في الوقت الذي اتضح أن الضحية نشر قبل يومين من ذلك تدوينة أخرى تحدث فيها عن "فيروس خطير بمستشفى تازة" وغياب التنظيم والإهمال به.
وذكرت صفحات محلية أن الضحية الخمسيني "ع. ق" انتحر أمام مركز شرطة دوار عياد بعد شربه مادة الدوليو قبل نقله لقسم المستعجلات ووفاته، فيما أكد بلاغ لمديرية الأمن أنه تناول مادة مشكوك فيها بالشارع العام قبل أن يصاب بحالة إغماء لينقل للمستشفى، متحدثة عن تشريح جثته لتحديد سبب الوفاة.
وتجري المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بتازة أبحاثها في أسباب الوفاة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كل ظروف وملابسات وخلفيات الوفاة، مؤكدة أن الهالك كان وشخص آخر، موضوع مخالفة صباحا تتعلق بخرقهما حالة الطوارئ الصحية.