تفاصيل إجهاز مختل عقليا على 4 ضحايا بدوار عين البيضا بتاونات

فاس: رضا حمد الله
نقل المختلف الذي قتل 4 أشخاص وأصاب 3 آخرين بجروح بتاونات، إلى مستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية والعقلية بفاس، للعلاج من مرضه النفسي كما شقيقه الذي يعاني بدوره من اضطرابات نفسية، في انتظار تماثله للشفاء والشروع في استنطاقه والتحقيق معه.
ووريت بمقبرة دوار عين بيضا الواقع على بعد نحو 5 كيلومترات عن مركز جماعة عين عائشة، جثامين الضحايا الأربع بعد انتهاء تشريح جثثهم بناء على أوامر النيابة العامة، بذلك والتحقيق في ظروف وحيثيات الجريمة الأبشع التي تشهدها هذه الجماعة القروية.
وذكرت مصادر أن ضحية خامسة انضافت للائحة ضحايا المختل، بعدما توفيت بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني الذي نقلت إليه في حالة صحية حرجة قبل ساعات، ما لم يتيسر التثبت منه، فيما استقرت حالة الضحية الأخرى الموجودة بالمستشفى الإقليمي بتاونات.
وأججت الجريمة غضب عائلة الضحايا الذين طالبوا بإعدام الجاني الذي سبق له الاعتداء على أشخاص آخرين بالدوار نفسه ومنهم أقارب الضحايا الذين هجم على منزلهم، مستغربة عدم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية، عوض تركه حرا قبل أن يرتكب هذه المجزرة.
وقالت المصادر إن الجاني في الثلاثينات من عمره، كان يتلقى العلاج من مرضه النفسي ولم يتناول المهدئات التي وصفها له الطبيب، منذ نحو أسبوعين مما ضاعف حالته النفسية لتزيد تدهورا يوم الحادث، إذ تسبب في قتل الجدة وزوجة ابنها وحفيدها وبنت أخرى عمرها 7 سنوات.
وأصيب الموتى والضحايا الآخرين بجروح بليغة في الرؤوس إثر رشقهم بالحجارة أو ضربهم بعصا لحظة كان المتهم في حالة هيجان، بعد خلاف بسيط مع الجدة التي نهته عن ضرب حفيدها وحفيدتها، ما لم يستسغه ليضربها ويصيب زوجة ابنها المتوفاة في المستشفى، بعدما تيقن من وفاة الأولى.
واعترض المختل في البداية حفيدي الجدة ورشقهما بالحجارة، قبل أن يستعين بقطعة حديدية ويهاجم طفلة ثالثة، في الوقت الذي كاد الحصيلة أن تزداد بعدما اعترض سبيل تلاميذ عائدين من مدرسة سيدي أحمد الفرعية زوالا بعد انتهاء الحصة الصباحية.
وقاوم الجاني عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بعين عائشة بعد حضوره مباشرة بعد إخبارهم بالحادث، إذ رشقهم بالحجارة قبل أن يحكموا السيطرة عليه بعد وضع خطة محكمة، ليتم تصفيده وتكبيله للحيلولة دون تمرده، لينقل لاحقا إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بفاس.