القضاء الإسباني يعيد النظر في دعوى ضد فلاح "قرصن" الـ"ماندرين" المغربي

هشام رماح
بعدما أبدى القضاء الإسباني تعثرا في الفصل في قضية انتهاك فلاح في مدينة "مورسيا" لحقوق ملكية صنف مغربي خالص من البرتقال (الماندرين) مسجل في اسم شركة " Nadorcott Protection"، تم اقتراح إبرام صلح مع المملكة في هذا الشأن في هروب من الفصل البات في قضية أثارت جدلا.
وفيما تنتج شركة " Nadorcott Protection" المغربية صنفا خاصا من البرتقال مسجل في الاتحاد الأوربي إلى حيث يتم تصديره منذ مستهل القرن الحالي، كان قرر صاحب ضيعة في مدينة "مورسيا" إنتاج نفس الصنف وتصديره إلى بعض دول الاتحاد، وهو ما يعد مخالفة تستوجب توقيع حكم ضد بناء على القوانين المعمول بها دوليا لكن القضاء الإسباني أطال النظر في القضية بلا سبب.
ويملك المغرب لوحده أحقية إنتاج وتسويق صنف البرتقال الذي "قرصنه" وهو ما جعل المملكة تراجع القضاء الإسباني لإجبار الفلاح على التراجع عن إنتاج هذا الصنف مع ترتيب الجزاءات عليه نظير مخالفته القانونية غير أن الأمور لم تسر كما يرام من العدالة في الجارة الشمالية، واكتفت باقتراح مصالحة فقط.
وكان المغرب حاول، في 2007، ثني الفلاح الإسباني حبيا عن إنتاج غير القانوني للبرتقال، عبر مراسلة جمعية منتجي البرتقال في "مورسيا" بالتأكيد على مخالفة نشاطه للوائح القانونية المعمول بها، حيث ثبت أن المدعى عليه شرع في إنتاج البرتقال في 2006 في ضيعة يملك فيها 4457 شجرة برتقال.
وبينما لم يستجب الفلاح الإسباني للطلب الحبي وفي تعنت سافر منه كان المغرب قرر رفع دعوى قضائية ضد في 2011 أمام القضاء التجاري من أجل منع الفلاح من إنتاج نوع البرتقال المسجل باسم المملكة وإتلاف الأشجار التي تنتجها مع تغريمه 35 ألف أورو، لكن القضاء الإسباني تلكأ في الفصل في القضية.