موسم الإنتخابات يبيح المحظورات

الكاتب : الجريدة24

27 أبريل 2021 - 01:00
الخط :

موسم الانتخابات يبيح المحظورات، ذلك ما ينطبق على الحزب الذي يترأس الائتلاف الحكومي بالمغرب، فبشكل مفاجئ قام كل من العثماني رئيس الحكومة وأمين عام حزب المصباح وزميله في الحزب والحكومة مصطفى الرميد بزيارة لعبد الرحمان بنعمر مؤسس حزب الطليعة المنشق عن الاتحاد.

زيارة الرميد والعثماني بنعمر تأتي على خلفية ما تعرض له من دفع خلال إحدى الوقفات التضامنية مع فلسطين بالرباط، وهي تأتي مباشرة بعد الحفل التكريمي الذي نظم لفائدة هذا الأخير من قبل فعاليات مغربية وعربية تدور في الفلك القطري التركي.

ومباشرة بعد هذه الزيارة دعا فرع الحزب بالرباط الذي يوجد على رأسه حامي الدين إلى التظاهر  بعد عصر اليوم الثلاثاء أمام البرلمان، ردا على الأحداث الأخيرة بالقدس، والتي اصدر بشأنها الحزب بلاغا استثنائيا، في تناقض صارخ، مع توقيع رئيس الحكومة العثماني على الاتفاق الثلاثي المغربي الإسرائيلي الأمريكي.

زيارة الرميد والعثماني لبنعمر ودعوتهم للتظاهر تضامنا مع فلسطين، هي مبادرة موجهة للمتعاطفين مع المصباح وأنصارهم الغاضيبن من خطوات الحزب الأخيرة بخصوص القضية الفلسطينية.

وكان المقرئ أبو زيد الإدريسي أبرز قيادات الصف الأول لحزب العدالة والتنمية، قد شن هجوما لاذعا على القيادة الحالية للحزب بسبب القبول بإعادة العلاقة مع إسرائيل.

أبو زيد كشف عن ما يدور بخلد الانصار والمتعاطفين بكونهم سيكونون محرجين في الحملات الانتخابية القادمة، لان أدبيات الحزب بأكملها تقوم على مناصرة فلسطين ومناهضة التطبيع.

وخص أبو زيد زميله في الحزب وذراعه الدعوي عبد العزيز رباح، بانتقادات لاذعة بسبب تبريره توقيع العثماني لاتفاق التطبيع، مضيفا أن الحزب فقد البوصلة ورؤيته الدينية والقرآنية.

واقر ابو زيد بان شعبية الحزب قد تضررت بالمواقف الأخيرة وان على الحزب ان يستعد لتقديم الحساب .. "ماذا سيقول الناس عن فلسطين ماذا سيقولون على تخلينا عن العربية ..اشمن من مصحف نحلفوا ليهم بيه باش يثقوا فينا مرة أخرى..30 عام  ونحن نبكي على فلسطين ..وفي الأخير يكتشف الناس اننا بعناهم الوهم وتخلينا عن القضية مقابل السيارات الفخمة والفيلات".

آخر الأخبار