خريطة المغرب كاملة تثير جنون النظام الجزائري وسفيره في فرنسا

نكأت مجلة "Jeune Afrique" جراح النظام الجزائري وأفقدته عقله، بعدما نشرت في 30 أبريل 2021، مقالا حول "جمهورية الوهم" تضمن خريطة كاملة للمملكة المغربية، ما جعل المجلة التي تصدر من العاصمة الفرنسية باريس في مواجهة هواية وغواية دبلوماسية تثير الاستغراب.

وإذ اعتاد دبلوماسيو الجزائر وضع أنفسهم في مواقف لا يحسدون عليها عبر تحريهم تصرفات خرقاء رعناء لم يشذ عن ذلك محمد عنتر داود، سفير الجارة الشرقية للمملكة في باريس، حينما نصب نفسه ناطقا باسم جبهة "بوليساريو" في مواجهة مجلة "Jeune Afrique" الذائعة الصيت، لأنها نشرت خريطة المغرب كاملة غير منقوصة.

وكشف محمد داود عنتر عن سُمِّيَته وسُمِّيَة النظام الجزائري وهو يحتج، أمس الاثنين 03 ماي 2021، لدى هيئة تحرير المجلة الفرنسية بسبب مقال عنونته بـ"جبهة بوليساريو: جمهورية مطمورة في الرمال" ونشر على صفحات المجلة في 30 أبريل الماضي، وهو المقال الذي جاء مرفوقا بـ"غرافيك" يؤكد على مغربية الصحراء.

وفيما فقدت "Jeune Afrique" مؤسسها "البشير بن يحمد" عن عمر يناهز 91 سنة، فإن تلقي هيئة تحريرها لرسالة من السفير الجزائري، أمس الاثنين، ذهب بظنون هيئة تحرير المجلة نحو رغبة محمد عنتر داود في التعزية في وفاة الإعلامي الذي وضع أسس هذه المجلة في 1963 بتونس قبل أن ينقل مقرها نحو روما ومن ثمة إلى باريس.

وفوجيء صحفيو "Jeune Afrique" بفظاظة ووقاحة محمد عنتر داود السفير الجزائري في العاصمة الفرنسية، وهو يمني النفس بتقريع المجلة لكونها نشرت خريطة المغرب كاملة ولأنها كشفت حقيقة جمهورية الوهم التي تحتجز آلاف الصحراويين في مخيمات وسط الرمال الجزائرية.

ونقلت نشرة "Maghreb Intelligence" عن صحفيين من المجلة التي تعنى بالشؤون الإفريقية، أن رسالة السفير الجزائري تضمنت "توبيخا" امتح قاموسه من سبعينيات القرن الماضي، ظنا منه أنه وصي على هيئة التحرير، ومنصبا نفسه مدافعا عن "بوليساريو" ونظام العسكر الذي يغدق عليها أموال الجزائريين.

ولم يخجل السفير الجزائري في فرنسا من نفسه وهو يقترف هكذا غلطة، جعلت من أضحوكة يتندر بها صحفيو "Jeune Afrique" رغم الحداد المعلن في المجلة بعد وفاة مؤسسها، كما أنه كشف لهيئة التحرير المرارة التي تتجرعها الدبلوماسية المغربية من مجابهة أمثال محمد عنتر داود ووزيره صبري بوقادوم وكثير من أمثالهما في المعترك الدبلوماسي.