رجال أعمال مغاربة وأجانب يعلنون عن خطوة نوعية لتنمية الصحراء

بعدما حقق المغرب انتصارات ديبلوماسية متزايدة في موضوع الصحراء، لاسيما بعد التحول الذي شهده الملف منذ 13 نونبر 2020، بعد العملية العسكرية التي نظمها الجيش المغربي لطرد مليشيات البوليساريو وبلطجية الجزائر الين أغلقوا معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا لمدة ثلاثة أسابيع، تتجه الدولة المغربية ومعها عدد من المستثمرين المغاربة والأجانب إلى المساهمة في تنمية الأقاليم الجنوبية للمغرب باستثمارات نوعية.
وفي هذا السياق قرر مجموعة من المستثمرين المغاربة والأجانب تأسيس جمعية تحت اسم:" ائتلاف مستثمري جنوب المغرب". وسيجري تشكيل هذه الجمعية وتأسيسها بمدينة الداخلة يوم 30 ماي الجاري.
ووحسب اللجنة التحضيرية التي تشرف على تأسيس هذه الجمعية، فإن هذا الإطار الجمعوي يهدف إلى المساهمة في تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني عموما وعلى مستوى الجهات الجنوبية خصوصا.
ويرتقب أن تشتغل الجمعية المذكورة، التي توجد تحت التأسيس، على تحسيس الفاعلين في مجال الاستثمار بأهمية الانخراط في المخططات والإستراتيجيات التي تبنتها بلادنا، ودعم جهود الدولة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهات الجنوب في تعزيز الاقتصاد المهيكل بشتى أصنافه.
ويسعى رجال الأعمال الذين بادروا إلى تأسيس هذا الإطار الجمعوي، إلى تحسين وتثمين مناخ المال والأعمال على مستوى الجنوب، وترسيخ مفهوم المقاولة المواطنة والمسؤولية الاجتماعية لدى الأعضاء من خلال تبني مبادرات ذات صبغة اجتماعية وإنسانية.
وتأتي هذه الخطوة، في سياق المخططات الاستراتيجية التي أعدها المغربية لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، أساسها مخطط تنمية الصحراء المغربية، الذي أطلقه الملك محمد السادس في نونبر 2016.
وزعلنت عدد من الدول عن اعتزامها القيام باستثمارات كبيرة بالأقاليم الجنوبية للمغرب، منها الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عن حُزمة من المشاريع الاستثمارية بالأقاليم الجنوبية بملايير الدولارات عقب القرار التاريخي للرئيس الأمريكي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.
بدورها، سبق أن أكدت مجموعات صناعية بولونية كبيرة تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، عزمها الاستثمار في المملكة المغربية، منها شركة “فلاي ارغو” البولونية كرزيشتوف مايكوفسكي.
وحاليا وطنت الكثير من الشركات، لاسيما الأوربية منها، من فرنسا واسبانيا وكندا وألمانيا وغيرها، استثماراتها بالأقاليم الجنوبية للمغرب، وهي الاستثمارات التي أفقدت الجزائر وصنيعتها البوليساريو أعصابها، لاسيما بعدما بدأ المغرب يتوجه بقوه نحو دول جنوب الصحراء.