بعد "الفْرْشة" الأمريكية.. الإيطاليون يعرون الحقيقة ويكشفون كذب "تبون"
هشام رماح
فضحت الرئاسة الإيطالية كذب النظام العسكري الجزائري، وقد أصدرت بلاغا أفادت من خلاله أن "ماريو دراغي" رئيس الوزراء الإيطالي ناقش مع عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري عبر مكالمة هاتفية أجريت أمس الأربعاء، مجموعة من القضايا المشتركة من بينها الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل، دون أن تشير إلى الصحراء المغربية كموضوع جرى الحديث عنه بين الطرفين.
البلاغ الإيطالي كان ليمر مرور الكرام، لولا أنه سلط الضوء على كذب الرئاسة الجزائرية وبهتناها وقد كانت أصدرت قبل الإيطاليين بلاغا أفادت من خلاله أن المكالمة الهاتفية كانت مناسبة أيضا لمناقشة الوضع في الصحراء المغربية، وهو الأمر الذي انتفى في بلاغ الرئاسة الإيطالية.
ويوما بعد آخر يستنفذ النظام الجزائري رصيده من الكذب، بعدما سارع إلى تحرير بلاغ ضمنه ما يروم من ورائه التسويق لـ"حركية دبلوماسية" مناوئة للمملكة المغربية ووحدتها الترابية، لن الرئاسة الإيطالية سرعان من دحضت ما تضمنه البلاغ وعرَّت الكذب الممنهج الذي يتحراه العسكر والرئيس الذي أتوا به ليحكم الجزائر .
ويعد بلاغ الرئاسة الإيطالي صك اتهام بالكذب ووصمة عار على جبين النظام الجزائري الذي عمم بلاغا عبر وكالة أنبائه الرسمية أنه تحدث عن أمور من بينها الوضع في الصحراء المغربية والحال أن هذا الأمر لم يتم بالمرة، ليتأكد بالملموس والدليل الدامغ أن ما يدعيه النظام العسكري مخالف للواقع بالمرة.
المثير أن "الفرشة" الإيطالية ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها "فرشة" أمريكية خالصة قبل أيام فقط، حين كانت أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن الوزير صبري بوقادوم، ناقش مع نظيره الأمريكي "أنطوني بلينكن" قضية الصحراء المغربية، قبل أن تنفي الخارجية الأمريكية ذلك وتحصر القضايا التي تمحور حول النقاش في ليبيا والساحل.
