لكريني: ألمانيا مطالبة بمراجعة أوراقها واستيعاب خطورة ما تقوم به تجاه المغرب

بعد قرار وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، باستدعاء سفيرة المملكة ببرلين للتشاور، مازالت عديد من التساؤلات حول تبعات ذلك، والقرار الذي ستتخذه الحكومة الألمانية في قادم الأيام.
وقال إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية في تصريح للجريدة 24، إن ألمانيا مطالبة بمراجعة حساباتها واستيعاب خطورة ما تقوم به تجاه المغرب. وأضاف لكريني، أن على ألمانيا أن تقوم بتدبير التزاماتها الدولية بحسن النية وتعزيز العلاقات بين الدول ضمنها المغرب، وأن تحترم مبادئ الأمم المتحدة الأساسية في علاقتها.
وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن ألمانيا تهدف مؤخرا لاستغلال بعض القضايا والملفات، من بينها قضية الصحراء المغربية لفرض وجودها دوليا، مشددا على أن هذا الأمر لا يجب أن يأتي على حساب سيادة بعض الدول من ضمنها المملكة.
وتابع إدريس لكريني، أن المملكة رفضت في وقت سابق السلوكات المتناقضة، التي قامت بها ألمانيا لخدمة مصالحها، بعدما قررت قبل أشهر إقصاء المغرب من مؤتمر برلين ومن المبادرات التفاوضية في الملف الليبي، دون ذكر الأسباب.
وأبرز المتحدث ذاته، أن المملكة كانت تعتبر ألمانيا دائما حليفا استراتيجيا ويتعاون معها على مستوى عدد من المجالات، خاصة في المجال الأمني، مؤكدا أنه كان عليها أن تكون من الدول السباقة لدعم المغرب، لكنها اختارت أن تشن حربا عدائية تجاه البلاد.