خديجة بن قنة.. رضيعة الجنرالات التي تلمز للمغرب استدرارا لحليب الضباع

الكاتب : الجريدة24

09 مايو 2021 - 03:30
الخط :

هشام رماح
اشتد حنين خديجة بن قنة، رضيعة الجنرالات إلى جرعات من حليبهم فارتأت أن تعاود اللمز إلى المغرب عبر تدوينة مسمومة حول ما يجري في الأقصى استدرارا للمزيد منه.

والحال أن "بنت الكيان الصهيوني" كما يسميها الإعلام المصري الذي كشف حصولها على إقامة في "يافا" بتوصية من "آرييل شارون"، لا تريد من وراء تدوينتها غير تنفيس كُرب وعقد مغربية لدى جنرالات هرمة تمسك بتلابيب بلادها وتخنقها يوما بعد يوم دون أن تستطع النبس ببنت شفة.

في المغرب يقال وجدة قبل جدَّة، وابن تازة تهمه شؤونها قبل كازا.. إنه قانون القرب، الذي لا تفقه فيه الإعلامية المتنطِّعة شيئا، وهي ترمي بالكلام على عواهنه، دون أن تستطيع وهي ابنة الجزائر أن تحرر على ما يخصها ولو كلمة لفائدة حرائر وأحرار الجزائر الذين يضطهدون بشكل ممنهج تحت أقدام العسكر.. فهي ترى في فلسطين ما يهمها أكثر من بلدها.. لأنه توالي الطغمة الحاكمة.

كذلك، خديجة بن قنة ارتضت "الطيران" من قطر لتلمز للمغرب الذي يضُرُّها دائما وكثيرا ولم تلتفت إلى أولياء نعمتها فيها، ولم تشر لهم ولو مرة بما قد يقطع نعمتهم عنها ويجعلها شريدة في عالم إعلامي يدري أنها تخدم أجندة مريبة كما سبق ونشرت مجلة "TMZ" التي كشفت أنها كانت تشتغل مع المخابرات الفرنسية قبل أن تحول دفتها نحو "الموساد"، ما جعل الإعلام المصري يعلنها "بنتا للكيان الصهيوني".

ولإرضاء خاطر خديجة بن قنة، التي أخذتها الحميَّة على فلسطين، فما الذي دونته في مسارها "الطويل" عن غير هكذا قضية تروم من ورائها تصريف أحقادها تجاه المغرب؟ فهل في سجلها ما يشير بالبنان أو غمزا إلى أسيادها في قطر أو ظُلاَّم بني جلدتها في الجزائر التي أنجبتها.. لا شيء البتة.. فالإعلامية القطرية الهوى والجزائرية الهوية.. لن تستطيع ان توجه سهام النقد إلى أسيادها وقد اعتادت أن تغرف من أياديهم متى شاءت.

لا أحد يزايد على المغاربة في عروبتهم، ولا أحد يماري في حميَّتهم تجاه فلسطين وغريها من بلدان العرب، ولا أحد يستطيع أن ينفي أن المغرب خدم القضية الفلسطينية أكثر مما خدمته دول عربية عديدة، وبدلا من المقارنة مع هذه الـ"عديدة" فلنطرح على خديجة بن قنة، ما فعلته الجزائر "القومجية" بلدها التي يحكمها العسكر في هذا الشأن؟

هل انتفض الجنرالات في وجه إسرائيل أو ناصروا الفلسطينيين في مواجهتهم أم أنهم يداهنون الأوائل سرا ويذرفون الدمع "الهتون" مع من يليهم علانية؟ وهذا حق، أما المغرب فقد اختار الوضوح وعدم اللعب على الحبال وبذلك يستطيع خدمة القضية الفلسطينية بنجاعة أكثر وبفائدة أعم من التَّباكي الذي يتقنه المنافقون أمثال أسياد خديجة بن قنة.

ستنقضي كربة الفلسطينيين بتدخلات من أصحاب النيافة الذين يتقنون الكياسة وهم أسياد أسياد خديجة بن قنة، والتاريخ يشهد على مثل هذه المحطات، وحينها ستعود خديجة بن قنة إلى صمتها ولن يسمع لها صوت إلى حين يشتد حنينها لرضاعة حليب الجنرالات أو يضغطون هم على الزنبرك الذي يحركها ويجعلها ترطن بكلام هو أحق أن يوجه إلى من يستبسلون على الضعاف في بلدها.

آخر الأخبار