بنعبد الله يراسل اليسار الإسباني لاعتقال زعيم الانفصاليين

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

11 مايو 2021 - 06:00
الخط :

في خضم الضغط الذي يمارسه المغرب بكل مؤسساته الرسمية وغير الرسمية على الحكومة الاسبانية بسبب استقبالها سرا لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، راسل حزب التقدم والاشتراكية المغربي، أحزاب اليسار الاسباني بهذا الخصوص.
رسالة حزب التقدم والاشتراكية تدعو أحزاب اليسار الاسباني بالضغط على الحكومة الاسبانية من أجل تصحيح الخطأ الذي وقعت فيه مع المغرب، كونها استقبلت أبرز عدو للمغرب، بهوية جزائرية مزورة.

وقالت المراسلة "إننا نريد من خلال مراسلتنا هذه أن نتقاسم معكم استغرابنا لإقدام السلطات الإسبانية على استضافة المُــسمى إبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، بشكلٍ سِــرِّي وتحت هُــويةٍ مزورة". واعتبر أن هذه الاستضافة، التي يتم تبريرها البَــعدي بأسباب إنسانية، "تُــشكل سلوكاً مُستــفِــــزًّا لا يتلاءم مع عُمق وعراقة العلاقات بين شعبينا وبلدينا، ولا يليق أبداً بروح الشراكة المُتبادلة والمُنصفة بينهما".

وشددت النراسلة على أن "هذه الخطوة الإسبانية الرسمية والإرادية تجعلنا نشعر، في المغرب، بأن إسبانيا تختزل التعاون مع بلدنا وتُـــنَــوِّهُ به في المجالات الاقتصادية والأمنية، وفي محاربة الهجرة والإرهاب، بينما تتنكر للثقة الواجب أن تسود بين الدولتين، وتتعاطى سلباً مع السيادة الوطنية للمغرب على كافة أراضيه، وتتعامل إيجاباً مع أعداء وحدتنا الترابية".

ودعا حزب محمد نبيل بنعبد الله أحزاب اليسار باسبانيا إلى القيام "بكل المبادرات التي يُمْــكِــنُ أن يتخذها (كل حزب على حدة) من أجل الإسهام في تصحيح هذا الخطأ الكبير الذي يُهدد، بجدية، حاضر ومُستقبل العلاقات الثنائية بين بلدينا".

وأشار المصدر ذاته مخاطبا الأحزاب الاسبانية إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، "لَــيُــعَــوِّلُ على تفاعلكم الإيجابي مع ندائه لكم، باعتباركم جزءً لا يتجزأ من القوى الحية الإسبانية، من أجل تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا المشتركة لبلدينا وشعبينـــــــا. لا سيما وأنتم تعلمون جيداً أنَّ حزبنا، على غرار باقي الأحزاب المغربية، ظل على الدوام مُعارِضًا لمنطق الانفصال بإسبانيا ومُنتصراً لوحدتها واستقرارها ونمائها".

وعبر الحزب ذاته عن غيبة آماله من السلوك الاسباني لكون الشخص المذكور (ابراهيم غالي) مُعَـــادٍ لوحدتنا الترابية التي تحظى بإجماعٍ وطني متين، فضلا عن أنه موضوع دعاوى جارية، بمحاكم إسبانية، تتعلق بتورطه الشخصي والبَـــيِّــن في جرائمَ ضد الإنسانية، وفي انتهاكاتٍ جسيمة لحقوق الإنسان ضد المُحتجزين في تندوف. وهي الجرائم التي تقتضي، بالضرورة، متابعته قضائياً عوض احتضانه".

آخر الأخبار