انتعاش تجارة الملابس والأحذية بفاس بمناسبة عيد الفطر

فاس: رضا حمد الله
انتعشت الحركة التجارية بشكل ملحوظ بمدينة فاس، أواخر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر خاصة تجارة الملابس، دون أن تمنع ذلك الأزمة الخانقة التي تعيشها الأسر جراء انتشار فيروس كورونا، ما لوحظ بالخصوص في المدينة العتيقة التي عجت على غير العادة بزوارها، ما أحيى التجارة بها بعد ركود دام شهورا.
وعادت البسمة إلى وجوه تجار بمواقع مختلفة بهذه المدينة الأقدم، في ظل الإقبال المهم المسجل خاصة قبل ساعات من ليلة القدر، كما في متاجر وأسواق كبرى بمواقع وأحياء مختلفة خاصة بأحياء النرجس والسعادة وبدر وباب الفتوح وبأحياء شعبية أخرى بمختلف المقاطعات الستة وجماعة فاس الجديد.
حجم الرواج يمكن الوقوف عليه في أي جولة بين دروب وأزقة تلك المواقع، للوقوف على حقيقة الأمر وانتعاشة أحيت آمالا في نفوس التجار ممن قضوا شهورا "غير مشمسين كنشيشو الدبان" برأي أحدهم لم يخفي حقيقة امتعاضه من الركود التجاري الذي عرفته المدينة على غرار كل المدن المغربية جراء انتشار كورونا.
وأوضح أن الإقبال على الملابس التقليدية والأحذية خاصة تلك للأطفال، ملحوظ ولو بنسب أقل من السنوات العادية، لكنه "أفضل مما كنا عليه منذ أكثر من سنة"، أو ما أسماه "كنا في شبه عطلة" في انتظار هذه المناسبة الدينية لنستفيد من مدخول وكسب الدرهم الأبيض الذي طبعا سينفع في اليوم الأسود.
"الله يحسن العوان لا لينا ولا للمواطن. ما بقا فالجيب ما يتصرف" يقول جار هذا التاجر، راسما بسمة ارتياح على محياه، وأكد أن القدرة الشرائية لغالبية الأسر تأثرت بشكل كبير وطبعا "ما غاديش يكون البيع والشرا بالشكل للي كان عليه فسنوات ماضية" أمام ارتفاع تكاليف الحياة اليومية من أكل ومشرب ودراسة الأبناء.
فرحة تجار الملابس بقدر عدد زبنائها وما يبيعونه من قطع ومقدار الربح، وتوازيها حسرة من مهنيي قطاعات أخرى خاصة تجار الحلي والمجوهرات الذين يقل الإقبال على سلعهم إلا صيفا ولمناسبة إقامة الحفلات والأعراس ما لم يعد قائما في زمن كورونا، لأن زينة النساء آخر ما يفكر فيه، إلا من أسر قليلة تحاول أن تدخر في شراء الحلي.