بعد تخلي المغرب عن دور الدركي.. العشرات من "المهاجرين" يعبرون حدود مليلية المحتلة

عاشت السلطات الأمنية الاسبانية المحتلة لمدينة مليلية المغربية أمس الخميس، حالة استنفار عقب اقتحام فوج آخر من المرشحين للهجرة السرية حدود المدينة، رغبة في العبور إلى الضفة الأخرى من القارة.
ووفق ما أوردته الصحافة الاسبانية والدولية، فإنه تم احصاء ما لا يقل عن 20 شخصا تمكنوا من تجاوز حدود مدينة مليلية المحتلة، عبر منطقة ماريواري ببلدة فرخانة، في الناظور.
وفي المقابل، يترصد الآلاف الأخرون من الشباب المغاربة والقادمين من دول افريقيا جنوب الصحراء الفرصة لاجتياز حدود مليلية أو سبتة المحتلتين، أبرزهم ما لا يقل عن 100 شخص يحاولون العبور منذ أمس حدود مليلية، عبر السباحة.
وتواجه الحكومة الاسبانية انتقادات شعبية وسياسية كبيرة بسبب النزوح الجماعي الآلاف من المرشحين للهجرة السرية نحو سبتة ومليلية المحتلتين.
هذا النزوح الجماعي كان في عقب الأزمة الديبلوماسية بين المغرب واسبانيا، عقب تواطؤ هذه الأخيرة مع الجبهة الانفصالية البوليساريو والتستر على زعيمها ابراهيم غالي واستقباله بمستشفيات اسبانيا من اجل العلاج، متجاهلة المغرب وتحذيراته.
وبسبب هذه الواقعة أساسا، قرر المغرب التخلي، مؤقتا، عن القيام بدور الدركي الحارس لحدود أوروبا من الهجرة والمهاجرين السريين.
وكشفت هذه الواقعة أن للمغرب دور حاسم في منع تدفق الآلاف وربما الملايين من المهاجرين سرا إلى مختلف الدول الأوربية انطلاق من المغرب، لكونها المنطقة الأقرب والمختصرة للعبور إلى الضفة الأخرى.