نائبة إسبانية: لماذا لم تتعامل إسبانيا بكل شفافية مع المغرب في قضية الانفصالي غالي؟

هشام رماح

وجدت حكومة "بيدرو سانشيز" نفسها في مواجهة انتقادات لاذعة في جلسة برلمانية انعقدت، اليوم الأربعاء، إذ انبرى برلمانيون إلى عتابها بسبب الأزمة التي نشبت مع المغرب بسبب قبولها إيواء وعلاج الانفصالي إبراهيم غالي سرا وبجواز سفر جزائري مزور.

وأنحت "فالنتينا مارتينيز فيرو" النائبة البرلمانية عن الحزب الإسباني الشعبي باللائمة على حكومة "بيدرو سانشيز" بشأن ما وصل إليه الوضع مع المغرب، مشيرة إلى أنها تسببت في أزمة غير مسبوقة تهدد العلاقات الاستراتيجية التي نسجت معه منذ وقت طويل.

وقالت الناطقة باسم الحزب المشار إليه اختصارا بـ"PP" موجهة حديثها لـ"آرانتشا غونزاليس لايا" وزيرة الخارجية الإسبانية "قد نفهم وندافع عن تبرير حكومتكم أنها قررت استقبال الانفصالي إبراهيم غالي للاستشفاء لأسباب إنسانية.. لكن ألم يكن ممكنا أن يتم الأمر بكل الوضوح التام عبر إحاطة المملكة المغربية بذلك وأخذ رأيها في هذا الشأن؟".

واتهمت النائبة عن الحزب الإسباني الشعبي حكومة بلادها بتدمير علاقات ثنائية استراتيجية مع المغرب بعدما تكرارها لأفعال تنم عن عدم الاحترام تجاه المغرب ما جعله يفقد الثقة في إسبانيا ونواياها.

وطالبت النائبة البرلمانية "فالنتينا مارتينيز" من رئيسة الدبلوماسية الإسبانية تقديم كشف الحساب بكل الشفافية الممكنة وشرح الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الترخيص لإبراهيم غالي بدخول التراب الإسباني بهوية مزورة.

كذلك شددت النائبة عن الحزب الشعبي الإسباني على حكومة "بيدرو سانشيز" على ضرورة تحديد موقفها من إمكانية مغادرة الانفصالي إبراهيم غالي لإسبانيا وإن كانت ستسمح بأن تدير العدالة ظهرها لهذا المتهم بجرائم إنسانية فظيعة.