اختفاء السردين من الأسواق وغلائه يثيران غضب البيضاويين

تسود حالة من التذمر في نفوس البيضاويين، خصوصا اصحاب الطبقة الفقيرة، باختفاء سمك السردين من الأسواق
ووفق ماعاينته الجريدة 24، في عدد من الأسواق بالعاصمة الاقتصادية، فقد باث على المواطنين البحث طويلا، من أجل العثور على السردين، حيث عرفت أسعارها قفزة صاروخية، متجاوزة القدرة الشرائية للأسر المغربية ذات الدخل المحدود.
وأكد عدد من الباعة، أن السبب الكامن وراء اختفاء الأسماك خصوصا السردين، راجع إلى ارتفاع ثمن الصندوق، وكذا أن هذه الفترة من السنة يكون فيها السمك قليل جدا، حيث يتوقف أصحاب قوارب الصيد من الدخول إلى البحر وأخذ قسط من الراحة.
وأبرز باعة للسمك ، أن الأمور ستعود كما في السابق بداية من يونيو المقبل، بكون أن فصل الصيف على الأبواب وستكون هناك وفرة في الأسماك بمختلف الأسواق.
وفي هذا الإطار، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، في تصريح للجريدة 24، أن ثمن الكيلو الواحد من السردين يبلغ 5 دراهم في المرسى، ليتضاعف ثمن السردين بالأسواق، حيث يصل ما بين 20 و25 درهما، نتيجة لتعدد المضاربين والوسطاء والباعة بالتقسيط، وغياب المراقبة الفعالة في الأسواق.
وأضاف الخراطي، إن “السماسرة هم السبب الرئيسي في الفوضى”، بكون أنه بمجرد وصول السلع إليهم، ترتفع الأسعار بشكل صاروخي.
وأبرز رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن ميناء الدار البيضاء هو من يحدد أسعار البيع في باقي ربوع المملكة، موضحا أن الخلل الرئيسي حاليا جاء في عدم حرية السوق لمنافسة حرة، لذا تنظيم هذا الأمر يعتبر ضروريا في المغرب، وسيكون في مصلحة المستهلك والأسعار ستنخفض.