الإسبان يختارون الكذب بعدما رفض المغرب مشاركتهم في مناورات "الأسد الإفريقي

 هشام رماح

وجدت إسبانيا في الأخبار الزائفة ما يبلسم جرحها بعدما رفض المغرب بشكل قاطع مشاركة قواتها في مناورات "الأسد الإفريقي 2021" ، التي ستدور في منطقة المحبس بالصحراء المغربية وقرب مدينة الداخلة، وفق ما أفادت به نشرة "Maghreb Intelligence".

وكانت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أفادت، أول أمس السبت، بأن إسبانيا اعتذرت عن المشاركة في أكبر مناورة عسكرية بالقارة الإفريقية ستمتد من 7 إلى 18 يونيو 2021، لأسباب مالية ولكونها ترفض المشاركة في مناورات عسكرية بالصحراء المغربية، وهي الأسباب التي جاءت لمداراة الخيبة التي تسبب فيها الرفض المغربي.

واختار المسؤولون الإسبان ترويج أنباء مضللة حول مناورات "الأسد الإفريقي 2021" بعدما واجهوا رفضا مغربيا قاطعا لمشاركة بلادهم بعدما ثبت أنها تواطأت مع الجزائر وصنيعتها "بوليساريو" ضد مصالح المملكة، كما أوردت النشرة المغاربية، محيلة على أن هذا الأمر جعل الإسبان في موقف يحتاج تبرير عدم المشاركة كذبا.

ووفق نفس المصدر فإن إسبانيا اعتادت المشاركة في هذه المناورات في الأقاليم الصحراوية للمغرب، لكن دفعها هذا العام بكون قرار عدم المشاركة ناجم عن تخوفها من اعتبار ذلك اعترافا منها بمغربية الصحراء يظل سببا واهيا وغير منطقي البتة.

وبلغ "Maghreb Intelligence" عن مصادر موثوقة أن المغرب الشريك الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في هذه المناورات هو الذي رفض مشاركة الإسبان، وهو ما يؤكد بقوة على أن الموقف المغربي حاسم إزاء الأزمة التي نشبت بعد استقبال الانفصالي إبراهيم غالي للعلاج في الجارة الشمالية.