خبير اجتماعي: الشحن السلبي لتلاميذ البكالوريا من طرف أوليائهم يضعف نفسيتهم قبل الامتحانات

الكاتب : انس شريد

03 يونيو 2021 - 09:30
الخط :

تعد فترة امتحانات البكالوريا، أكثر الفترات الحرجة التي يعيشها التلاميذ، إذ تجتاح موجة عارمة من القلق والتوتر في نفوسهم وكذا أسرهم، حيث لا يعرف منهم للنوم راحة ولا للطعام طعم، إلى حين إعلان عن النتائج الخاصة بنيل هذه الشهادة.

وهناك بعض الأسر المغربية بسبب تخوفهم من فشل أبنائهم في الامتحانات، يرسلون الطاقة السلبية لأبنائهم، وهذا الأمر يضعف نفسية تلاميذ البكالوريا قبل الامتحانات وقد يجعلهم يطرقون باب الفشل.

وفي هذا الإطار، قال محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، في تصريح للجريدة 24، إن عدد من التلاميذ أصبح هاجسهم الأول هو النجاح من أجل أسرهم، خوفا من التعليقات السلبية في حالة فشلهم، وهذا يعد أمرا خاطئا، بكون أن طيلة فترة الإعداد للاجتياز الامتحانات يجدون أنفسهم وسط ضغوطات وإكراهات تؤثر بشكل كبير على نفسياتهم.

وأكد بنزاكور، أن للأسرة دور كبير في تكريس مفهوم التوتر خلال فترة الامتحانات، عبر شحنهم بالطاقة السلبية والتعليقات التي تخلق لهم حالة من الفشل مثلا “إيلا ماخديتيش الباك بنقطة مزيانة ما طفروش في حياتك، عنداك تشوهنا في العائلة”، وهذا الأمر يزرع حالة من الخوف والقلق في نفوس تلاميذ البكالوريا.

وأضاف الباحث في علم النفس الاجتماعي، أنه كذلك بعض الأساتذة سامحهم الله، يرسلون كلمات تحمل معنى الخطاب السلبي بدلا من نشر الكلام المحفز، مثلا “إيلا بقايتي بهاذ الأسلوب مغادي دير والو في الإمتحان، ومغاديش تنجح”، مشيرا إلى أن الأساتذة مطالبين قبل فترة امتحانات البكالوريا بزرع الثقة للتلاميذ بدلا من زرع الطاقة السلبية.

وبخصوص الآليات والوسائل الكفيلة بتحضير التلاميذ بشكل مناسب لمرحلة الامتحانات دون ضغوط، أبرز محسن بنزاكور، أن المؤسسة مطالبة منذ البداية بتهيئة التلاميذ، بخصوص مسألة اجتياز الامتحانات، عبر بناء برنامج صارم وواضح يراعي نفسياتهم وذلك بتنسيق ومشاركة أسرهم فيه.

آخر الأخبار