خمريش: تصريحات تبون تجاه المغرب تأتي للتغطية على فشله الذريع وأسلوبه أصبح مهزوزا ومكشوفا لدى الجميع

واصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تجسيد حقد النظام العسكري الدفين تجاه المملكة المغربية ونهج لغة الكذب، من خلال تصريحاته الأخيرة، بعد الكشف على أن القطيعة تأتي من المغرب محاولا رمي كرة التوتر في ملعبها.
وفي هذا الإطار، قال عز الدين خمريش أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والخبير في شؤون الصحراء المغربية، في تصريح للجريدة 24، إن هذا الأمر ليس بالأسلوب الجديد من طرف العسكر الجزائري ورئيسهم الذي لا يمثل الشرعية الشعبية، واختار عبد المجيد تبون هذا التوقيت بالضبط للتغطية على فشله الذريع وكذا على الطامة الكبرى لزعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي، حيث أدى هذا الأمر للكشف عن عصابة الجزائر بعد تورطها في الموضوع وتواطئها مع إسبانيا أثناء دخول المدعو غالي بهوية مزورة وتهريبه بكل سهولة بالرغم من جرائمه.
وأكد خمريش، أنه بعد قيام المخابرات المغربية بفضح هذا الأسلوب الدنيء، وفضح كذلك هذا السلوك الذي يعتبر خاص بالعصابات وليس أسلوب دولة، فإن عبد المجيد تبون بحواره مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية، مؤخرا، يحاول التغطية على هذه الفضيحة الديبلوماسية والسياسية التي سقطت فيها الجزائر وإسبانيا ومن خلالها أيضا عصابات “البوليساريو”.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أنه عندما تكون الجزائر تعيش أزمة سياسية أو إقتصادية فهي دائما ترى المغرب العدو الخارجي الوحيد من أجل تغليط الرأي العام الجزائري، ولكن هذه الأسطوانة لم تعد تنطلي على الشعب والرأي العام السياسي الجزائري، وهو أسلوب أصبح مهزوزا ومكشوفا لدى الجميع والدليل على ذلك هو الحراك الاجتماعي الذي تعرفه الجزائر، وأيضا اللافتات التي تنادي بضرورة طرد النظام العسكري وكذا بعدم شرعية الرئيس الجزائري، وأيضا المطالبة بطرد جبهة “البوليساريو” من منطقة تندوف، بكون أن الشعب الجزائري أصبح جد مقتنع ومتأكد على أن “البوليساريو” أصبحت تشكل عبءا على الجزائر وعلى عائداتها.
وأبرز عز الدين خمريش، أن المغرب ينهج دائما سياسة اليد الممدودة للشعب الجزائري وليس معهم أي مشكل وهناك علاقة جيدة، بل المملكة لها مشكل مع النظام العسكري الجزائري، وبالتالي يجب التمييز بين هذه الحفنة من الجنرالات التي تسيطر على الثروة في البلاد وتؤدي بها إلى الهاوية، مشيرا إلى أن المملكة دائما ما كانت تنهج سياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر لعلها تعود إلى رشدها، وما يزعج النظام العسكري بالجزائر هو التطور الكبير الذي عرفه المغرب على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي والحقوق الإنساني وكذا على المستوى التنموي سواء في وسط أو جنوب المغرب وهذا التقدم أصبح يزعج الجزائر.
وشدد المتحدث ذاته، أن الدور الفعال للديبلوماسية المغربية على المستوى الإقليمي والدولي والجهوي أصبح يقلق النظام العسكري مما أدى به إلى افتعال ومحاولة خلق الأزمة ما بين المملكة والجزائر، ولكن المغرب له استراتيجياته ومخططاته ويسير في طريق تنمية بلاده.