فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية تتصدى لترشيح الفاسدين في الانتخابات
فاس: رضا حمد الله
تجندت فعاليات مدنية وسياسية وحقوقية، للتصدي لترشيح الفاسدين في الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، خاصة الذين قضوا عقوبات حبسية أو توبعوا في ملفات لاختلاس وتبديد أموال عامة، أو تحوم حولهم شبهات حول استغلال المال في استمالة أصوات الناخبين.
ودعت لتنظيم أشكال احتجاجية مختلفة للوقوف في وجه محاولة أحزاب استقطاب وترشيح أمثال هؤلاء سعيا لتنقية الانتخابات من أمثالهم واختيار نخب جديدة تحركها الوطنية والغيرة عوض المصالح الشخصية والركوب على الحصانة والمسؤولية لمراكمة الثروة بطريقة غير مشروعة.
ودعت الجمعية المغربي لحماية المال العام، كل النخب لتحمل مسؤولياتها التاريخية، بعدما دخلت على خط الانتخابات ودعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية على مستوى كل فروعها الجهوية للدفع في اتجاه محاربة السياسيين ناهبي المال العام المقبلين على خوض الانتخابات المقبلة.
ومن ضمن تلك الأشكال الاحتجاجية الجهوية، الوقفة الاحتجاجية المرتقبة على الساعة السادسة والنصف مساء الأحد المقبل بساحة فلورانسا بمدينة فاس، والتي اختير لها شعار "كفى من الفساد ونهب المال العام، لا لتزكية المفسدين وناهبي المال العام في الانتخابات المقبلة".
ودعا الفرع الجهوي فاس الشرق للجمعية نفسها، إلى هذا الشكل الاحتجاجي، مهيبا لكل القوى الديمقراطية والنقابية والجمعوية والمواطنين للمشاركة فيه تعبيرا عن رفض إفساد العمليات الانتخابية من طرف ناهبي المال العام، داعيا الأحزاب لتحمل مسؤوليتها في تخليق الحياة العامة.
وجاءت الوقفة انسجاما مع قرار المكتب الوطني للجمعية، واعتبارا لكون الرقابة المجتمعية القبلية فرصة لمنع المفسدين من إفساد الانتخابات استحضارا للتأثير المصيري للانتخابات ودورها في إفراز نخب سياسية ملتزمة بحماية المال العام وقادرة على تفعيل الالتزامات الدولية للحكومة بمحاربة الفساد.
