الحكومة الإسبانية في فوهة المدفع بعد استثناء الجارة الشمالية من عملية "مرحبا 2021"

 هشام رماح

وجدت الحكومة الإسبانية نفسها في فوهة المدفع بعدما قرر المغرب حرمان الجارة الشمالية من الاستفادة من عملية "مرحبا 2021"، وقد اتهمها نواب برلمانيون عبر وزيرة الخارجية "آرانتشا غونزاليس لايا" بالكذب على الإسبان وإيهامهم أن الدبلوماسية تعكف على رتق الهوة والخلاف مع المملكة.

واتهمت النائبة "فالنتينا مارتينيز فيرو" عن الحزب الشعبي الإسباني حكومة "بيدرو سانشيز" بالكذب فيما يتعلق بمحاولة إعادة الأمور لنصابها بين المغرب وإسبانيا وقد قالت في جلسة برلمانية انعقدت، صباح اليوم الأربعاء، "إن الوزيرة تتحدث عن تحركات دبلوماسية سرية، وهي بالفعل سرية لدرجة أنها غير موجودة بالمرة" محيلة على أن إسبانيا أصبحت في موقف "شرود" بسبب الحكومة القائمة.

ونبهت النائبة عن الحزب الشعبي الإسباني إلى أن ما يؤكد فشل الحكومة هو استثناء المغرب لبلدها من عملية العبور السنوية "مرحبا 2021" بقرار سيادي مغربي سيؤثر لا محالة على الاقتصاد الإسباني، مشيرة إلى أن هذا الوضع نجم عن سوء تصرف من الحكومة باستقبالها الانفصالي إبراهيم غالي بتواطؤ مع الجزائر.

من جهتها ردت الوزيرة "آرانتشا غونزاليس لايا" بأن الحكومة الإسبانية "لم تبحث عن المشاكل مع المغرب ولم تكن تأمل فيها ولم تغذيها"، مدافعة عن بلورة بلادها لنموذج تعاون جديد بين المغرب وإسبانيا يضمن التكامل بينهما.

وعرجت الوزيرة الإسبانية على قضية الصحراء المغربية مؤكدة على أن موقف بلادها يندرج ضمن "سياسة الدولة" وأنه يتماشى مع دعم الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للقضية.