جزائريون يدعون لرد "العدوان" المغربي.. وتخفيض تذاكر السفر نحو بلادهم

 هشام رماح

انفجرت حسابات افتراضية جزائرية غضبا على الرئيس عبد المجيد تبون بعدما لم يستطع مجاراة المغرب الذي يقض مضجعه ويغتنم أدنى الفرص لمهاجمته بدل معاندته، وقد وجد المهاجرون منهم في أوربا كل الصعاب منتصبة أمامهم للعودة إلى الديارة وزيارة الأهل بعد قطيعة طويلة فرضتها جائحة "كورونا".

واستبد بمهاجرين جزائريين غضب عارم بعدما بلغ إلى علمهم أن الملك محمد السادس، حرص على صون كرامة أبنائه المهاجرين المغاربة وأسبغ عليهم عبر تعليمات لمختلف المصالح المعنية في المملكة من أجل تقليص نفقات السفر وتسهيل كل ظروفه خلال زيارتهم لبلدهم الأم.

ولأن عبد المجيد تبون والجنرالات التي تحركه من قريب وبعيد ترى في المغرب عدوا لدودا لها، فإن أحد الجزائريين الرافضين لعقيدة النظام السائد في الجارة الشمالية دون تعليقا يتقطر شماتة وسخرية من أصحاب البزات العسكرية العجائز جاء فيه "الرجاء من السلطات الجزائرية الرد على العدوان المغربي بتخفيض أسعار تذاكر الطيران للجالية.. آيا ورونا شطارتكم يا عصابة".

وتطلق حرائر وأحرار الجزائر على رموز النظام العسكري القائم في بلادهم "العصابة" وهو الوصف الذي تكرر في العديد من التدوينات وقد جاء في إحداها "عندما ترى تذكرة طائرة إلى المغرب بـ150 أورو وتذكرة إلى الجزائر بـ500 أورو، تعلم أن العصابة ما زالت في الحكم".

وتفجر غضب المهاجرين الجزائريين في أعقاب إعطاء الملك محمد السادس، لتعليماته السامية إلى السلطات المعنية، وكافة المتدخلين في مجال النقل، للعمل على تسهيل عودة الجالية إلى المغرب بأثمنة مناسبة، وهي التعليمات السامية التي تهم أيضا كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين على مستوى النقل البحري.