بلوان: تجاهل "بايدن" لـ "سانشيز" يبين بالملموس أن الحكومة الإسبانية ضعيفة ولا تقدر أن تواجه المغرب

الكاتب : انس شريد

15 يونيو 2021 - 11:50
الخط :

وقع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في فخ مهزلة كبيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما حاول أن يتحدث لجو بايدن رئيس أمريكا بممر مقر "الناتو" ببروكسيل، لكن بايدن لم يعره أي اهتمام، في مشهد وثقته عدسات وكالات الأنباء العالمية.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، يمني النفس بعقد اللقاء الأول من نوعه منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض يتناول عدة قضايا، من بينها الخلاف حول الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، بعدما طالبت مرارا بسحبه الأمر الذي رفضته أمريكا، وهو مايبين قوة الديبلوماسية المغربية وتمسك أمريكا بقرارها.

وفي هذا الإطار قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء المغربية، في تصريح للجريدة 24، أنه بالنسبة للموقف جاء بسياق معقد منذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، واسبانيا تحاول التدخل من أجل اتخاد الإدارة الجديدة لولايات المتحدة الأمريكية، والتي يقودها بايدن لقرار الغاء الاعتراف على مغربية الصحراء، الأمر الذي فشلت فيه.

وأضاف بلوان، أن سعي رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى لقاء رئيس أمريكا جو بايدن والاتصال به، كان موضوع سخرية من الإعلام الإسباني، منذ انفجار الأزمة بعد استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، فموقف الإسباني كان ضعيفا جدا رغم محاولاته لثني الإدارة الأمريكية، من أجل سحب الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.

وأكد خبير في العلاقات الدولية أن رئيس الوزراء الإسباني اقتنص فرصة مشاركة بلاده في أشغال الحلف الأطلسي، فكان يطمح في لقاء قصير مع بايدن، من أجل أن يطرح قضية الصحراء المغربية، لكن الإحراج الذي وقع فيه كان لا يوصف بحكم أن رئيس أمريكا له أجندة خاصة لا يريد مناقشة هذا الموضوع وهو في حكم المنتهي، والدليل على ذلك أن خصوم المغرب لم يحصلوا على إلغاء الاعتراف، بل أكثر من ذلك فإن الجيش الأمريكي يشارك في مناورات عسكرية لأول مرة على الصحراء المغربية.

وأبرز ذات المتحدث، أن مسار السخرية الذي وقع فيه بيدرو سانشيز يبين بالملموس حكومة ضعيفة، لا تقدر أن تواجه المغرب، بل أكثر من ذلك فإن الموقف الأمريكي يتجه بخطى ثابتة، لصالح المطالب المشروعة والأهداف الاستراتيجية للمملكة.

وبخصوص لجوء إسبانيا في أزمتها مع المغرب لأطراف خارجية، وهل هذا الأمر سيبرز ضعف مدريد وعدم قدرتها على مجاراة المملكة دبلوماسيا، أوضح بلوان، أن اسبانيا راهنت على أمرين أساسيين بكون أن الرهان الأول هو محاولة اقناع أمريكا بسحب اعتراف بالصحراء المغربية أما الرهان الثاني هو محاولة توريط المغرب مع الاتحاد الأوروبي مما أدى إلى الأزمة الثنائية التي كان يمكن أن تحل بطرق ديبلوماسية وهو الأمر الذي يرغب فيه المغرب لكم مع الأسف التعنت الإسباني والممارسات المتشنجة التي قامت بها مدريد على مستوى نقل المعركة إلى الاتحاد الأوروبي ساهمت في تدويل الصراع بين المغرب والجارة الشمالية إسبانيا والأمر أخد كذلك أبعاد إقليمية.

وأشار حسن بلوان، أن محاولة توريط المغرب مع الاتحاد الأوروبي انكشفت وهو ما أعلن عنه وزير الخارجية والشؤون المغربية الذي رفض زج بالاتحاد الأوروبي، بل أكثر من ذلك فتح أفاق أخرى للمملكة من خلال دخول الاتحاد الإفريقي والبرلمان العربي ومجلس التعاون الخارجي ومجموعة من الدول التي ساندت المغرب، ودعت إلى أن الأزمة ثنائية ولا يمكن حشر الاتحاد الأوروبي فيها.

آخر الأخبار